شئون خارجية

موافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطة الأمريكية لوقف الحرب في قطاع غزة تمثل “تجرعًا للسم”

بقلم  / محمد عادل عبد الخالق

نائب برلمان الشباب

 

موافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطة الأمريكية لوقف الحرب في قطاع غزة تمثل “تجرعًا للسم”، في إشارة إلى ما وصفه الإمام الخميني عند اضطراره للموافقة على قرار وقف الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.

 

وأوضح أن الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن بنودًا جوهرية تمثل ضربة مباشرة لمبادئ اليمين الصهيوني المتطرف، إذ تنص على:

 

وقف التهجير وضمان حق العودة للفلسطينيين.

 

التزام أمريكي بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.

 

الاعتراف الدولي بوجود الشعب الفلسطيني وحقه في وطن على حدود الرابع من يونيو 1967.

 

وأشار رشوان إلى أن هذه البنود تمثل طعناً في العقيدة الصهيونية الدينية واليمينية، وتفتح الباب أمام مسار سياسي جديد .

 

كما أن الخطة تتضمن بندًا أساسيًا يتعلق بـ إصلاح السلطة الفلسطينية من خلال إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة، بما يعيد الشرعية للمؤسسات الفلسطينية ويضع أساسًا لمسار تفاوضي ينتهي بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وأضاف أن هذه التطورات تعني هزيمة تراكمية لليمين الإسرائيلي الذي طالما رفض الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن قبول نتنياهو بالخطة جاء نتيجة ضغوط سياسية وعسكرية واقتصادية متزايدة.

 

وتوقع رشوان أن تبدي الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، موافقة مشروطة على الخطة مع بعض التحفظات، مشيرًا إلى أن دور الوسطاء، وعلى رأسهم القاهرة والدوحة وأنقرة، سيكون محوريًا في إدخال تعديلات على الصياغة النهائية بما يحقق توازنًا أكبر في الطرح ويحافظ على الحقوق الفلسطينية.

 

واختتم رئيس الهيئة تصريحاته بالتأكيد على أن المشهد الحالي يمثل تحولا استراتيجيا قد يفتح الطريق أمام عملية سلام شاملة، مشددًا على أن “المعادلة تغيرت، واليمين الصهيوني خرج خاسرًا سياسيًا وأيديولوجيًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى