المزيد

الهجرة النبوية…دروس و عبر(1)

البوابة اليوم

بقلم/ حمادة الجندي

 

“لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا”

لقد كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم منذ ولادته يتيمًا و فقده أمه بعد ميلاده ببضعة أعوام لهي النموذج المثالي لمن أراد أن ينجح فى تحقيق هدفه متحدياً جميع الصعاب ، فقد كونت ظروفه الاجتماعية رجلاً يافعاً ناضجاً ذو عقل راجح ، يفصل بين المتنازعين ، يأتمنه قومه على ممتلكاتهم ويشهدون له بالصدق والأمانة ، فلم يسجد لوثن ولم يشرب الخمر قط في حياته ، فتزوج خير نساء قومه لها برغم فارق السن ليكن ذلك درساً آخر لنا لنتعلم كيف نحب ونتزوج دون أن نلتفت للقيل والقال، وأن فارق السن بين الزوجين لن يكن عائقاً بينهما طالما أن هنالك توافق فكري و روحي .

ولقد كان لتلك الزوجة الصالحة بالغ الأثر على النبي حيث أراد الله أن يعوضه عن فقد أمه بزوجة حانية صالحة تؤازره في محنته و تشد من عزمه في تبليغ رسالته ، و تضع جل مالها بين يديه يتصرف فيه كيفما شاء وقت أن حاصره قومه و منعوا عنه الطعام والشراب هو والذين آمنوا معه .

و يأتيه صلى الله عليه وسلم الأمر الإلهي بالهجرة لتنتشر رسالته في الآفاق ، لتؤكد لكل مضطهد في قومه أن يرحل حيث يجد التربة الصالحة لنشر أفكاره و معتقداته فيوفقه الله تعالى الذي قال ” ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجرو فيها”.

 

يتبع،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى