المزيد

رغبةواستسلام:-

بقلم: أمال شعبان

 

في سعة من الجمال والطبيعة الخلابة جلست علي اريكتي استنشق نسيم الهواء الذي كان يداعبني وكأنه يرحب بضيف طال غيابه وعاد مرة أخري وأمامي كأس عصيرطازج برودته تزيح عني حرارة جولم نعهده منذ أمد بعيد وأمامي محبرتي وقلمي ومفكرة طال انتظارها لتدون ما أكتبه جلست لاستسلم لرغبة طالما روادتني لمااكتبه وفي زحام ما حولي وأفكارملئت عقلي وجدت من يربت علي كتفي ويهمس في أذني أين أنت مذ أمد بعيد وكأن هذا الصوت الذي لمسني أعاد إلي نشوة اللقاء فالتفت مسرعة محتضنة قلبا كان بالعطف يحتويني وبالحنان يدفء قلبي وأنا كلي سعادة وأمل إنها تؤم الروح صديقتي جلست وقدمت لها مشروبا مثلجا لانتظار تناولنا لوجبة الغذاء نظرت إلي مفكرتي لتجد عنوانا (رغبة واستسلام) وجدتهاتتساءل بلهفة إلام تقصدين أجبتها بأن حياتنا منذ الخليقة رغبة واستسلام فنزول آدم من الجنة هو رغبة آثارها عنده الشيطان فاستسلم وأكلامن الشجرة فكل منا له رغبات مقبولة أو مرفوضة ولكن ما يحدد

ها ويفرق بينها الاستسلام فالايمان بالله رغبة والاستسلام له نجاة فالزواج رغبة والاستسلام له سكينة ووداد والحياة رغبة والاستسلام لها نفع وضرار والحب رغبة والاستسلام له مشروط والعزة رغبة والاستسلام لها إرادة والحديث رغبة والاستسلام له لبا واعيا والطاعة رغبة والاستسلام لها سعادة والمعصية رغبة والاستسلام لها هلاك وجدتها تقاطعني بخفة ظلها ووجودي معك رغبة واستسلامي لهاوئام قلت لها فالرغبات خير وشرومايفرقهماالاستسلام قد يكون العطاء تبعا لمن أعطي فلا تكن برغبة عطاءك مستسلماحتي لايستهان بك من الطرف المقابل فيعتبره واجبا وضعفا أنت أصبحت فيه فحق علينا ألا نستسلم لرغباتناإلابعد تمحيصها والتأكد منهاقد يكون المحب أصبح مستهينا بمشاعرك من كثرة استسلامك أو يصبح الأخ لايلق لك بالاولا يكن لك احترامامن رغبتك الدائمة في صلته ومحبته واستسلامك لهذي الرغبة وقس ذلك كله علي جميع أمور حياتك وجدتها تقاطعني بقولة أحسنت وتقول إن لي رغبة في تناول وجبة الغذاء معك وأنا مستسلمه لها أجبتها علي الرحب والسعة وقمنا لنحضر الغذاء سويا وبعد تناولها له كانت رغبتنا في احتساء كوبا من الشاي وبعدها قمنا لنخلد سويا مستسلمين لرغبة ألحت علينا هي أخذ قسطا من النوم وأناأترككم ورغبتي محبتكم مستسلمه لها❤❤#آمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى