الفيوم – كتبت فاطمه رمضان
افتتح الاستاذ الدكتور احمد ابراهيم مدير محطه البحوث الاقليمية بالفيوم ندوه عن التربية المناخية
فى إطار إلقاء الضوء على قمة المناخ cop27 و دور مصر فى مواجهة التحديات التي تواجهها للحفاظ على التنوع الحيوى.
التي نظمتها المحطه بلاشتراك مع مديرية الزراعه بالفيوم المنعقده بقاعة الاجتماعات بديوان عام المديرية
يأتي ذلك استمرارا للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمحطه البحوث الاقليمية بالفيوم فى ضوء توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت رعاية الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية و الاستاذ الدكتور خالد السلاموني رئيس الإدارة المركزية لمحطات البحوث الزراعية و ذلك بحضور الدكتورة نها عزت رئيس الوحده الاقتصادية والدكتورة ولاء فتحي مدير إدارة التجارب و الاستاذة فاطمه جاد مسؤول الإعلام والعلاقات العامه بالبحوث الاقليمية ولفيف من الأساتذة والباحثين بمحطة البحوث الإقليمية بالفيوم ومحطات البحوث الزراعية والوحده الاقتصادية
استهل مدير المحطة كلمته بالترحيب بالحضور حيث شدد بأهمية بذل المزيد من الجهود لتقديم خدمة متميزة لمزارعين المحافظة والعمل على الارتقاء بالقطاع الزراعي
وأكد مدير المحطة ان دور مركز البحوث الزراعية فى طرق التكيف المناخى فى استنباط سلالات تواجه تغير المناخ مثل “محاصيل القمح” وأهمية توعية المزارعين بطرق مواجهة التحديات التي تواجههم، جراء تغير المناخ على المحاصيل الزراعية.
وأهمية التعرف على طرق مواجهة هذه التغيرات وسبل التكيف معها، مع التأكيد على الجهود المبذولة من الدولة للتعامل مع هذه التغيرات خلال المستقبل القريب.
ثم قامت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف أبوبكر عضو في المجلس القومي للمرأة سفير مناخ
بالقاء الندوة متحدثاً عن التربية المناخية
حيث قالت تعد قضية تغير المناخ هي القضية الاكثر الاهمية والاكثر الحاحا علي المجتمع الدولي حاليا ، وذلك نظرا لما قد يسببه تغير المناخ من تأثيرات وتداعيات مستقبلية خطيرة ، ليس اقلها جفاف بعض الانهار وغرق اجزاء شاسعة من المناطق الساحلية ، وتبدل خريطة مناطق الانتاج الزراعي في العالم ، وغير ذلك مما لا طاقة لنا به او مقدرة ومن ثم فقد اطلقت منظمات البيئة العالمية صيحة مدوية تحذر من تدهور المناخ العالمي ، وتدق أجراس الخطر لتنبيه الغافلين بأن هذا التدهور يمكن ان تكون له تداعيات مروعة نتيجة تزايد الغازات الكربونية .
وقد اشارت الدراسات الدولية الي حدوث تغير للمناخ في الوقت الحالي بشكل اسرع من اي وقت مضي ، وقد اظهرت تحليل العينات الجليدية الجوفية في القارة القطبية الجنوبية ان المستويات الخاصة بتركيز ثاني اكسيد الكربون CO2 كانت مستقرة خلال الالفية الماضية ، لتصل الان الي اكثر مما كانت عليه قبل حدوث الثورة الصناعية بحوالي 40% .
واكدت القياسات الأخرى ، ان الزيادة الحادثة ترجع قطعا الي حدوث انبعاثات لغاز ثاني اكسي الكربون ، وهذا نتيجة لاستخدام الوقود الحفري وحدوث ازالة للغابات .
التربية هي عملية اجتماعية اي تعمل علي افراد ولا تعمل في الفراغ , والافراد يعيشون في المجتمع ، واصغر هذه المجتمعات المجتمع الاسري , والتربية مكتسبة وليست فطرية فهي مكتسبة من البيئة المحيطة بها ، فالبيئة هي مجموع العوامل والمكونات والظروف التي تتفاعل معها الكائنات الحية ضمن حيز معين وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها الكائنات الحية ، وهذا يعني ان افراد المجتمع يكتسبون العادات والتقاليد من مجتمعهم ، والتربية هي التوجيه والملاحظة والمتابعة .
المناخ هو متوسط سنوات طويلة من مراقبة الطقس و عادة يعرف بأنه ” الطقس المعتاد ” خلال فترة زمنية معينة في مكان ما تكون بين عدة اشهر الي آلاف او ملايين السنين ويمكن اعتبار الفترة التقليدية هي 30 عاما . فمصطلح المناخ يشمل انماط درجة الحرارة والرطوبة وهطول الامطار والرياح ومختلف المواسم ، والانماط المناخية تلعب دورا محوريا في عملية تشكيل الانظمة الطبيعية , وايضا الاقتصادات والثقافات البشرية التي يتم الاعتماد عليها .
وهناك فرق بين الطقس والمناخ
الطقس هو ما يحدث خارج الشباك فهو:-قصير الأمد حالة الجو في اي وقت من الاوقات منطقة محدودة .
يمكن ان يتغير بسرعة من الصعب التنبؤ به .
اما المناخ فهو طويل الأمد حالة النظام المناخي .منطقة واسعة .
تغيرات موسمية .
يقاس علي مدي فترات طويلة من الزمن .
هو اي تغير مؤثر وطويل المدي في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة ، ومعدل حالة الطقس يمكن ان يشمل معدل درجات الحرارة ، وحالة الرياح وتؤدي وتيرة وحجم التغيرات المناخية الشاملة علي المدي الطويل الي تأثيرات هائلة علي الانظمة الحيوية الطبيعية .
يشكل غاز ثاني اكسيد الكربون احد اهم الغازات التي تساهم في مضاعفة ظاهرة التغير المناخي لإنتاجه اثناء حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي في مصانع الطاقة والسيارات وغيرها ، كما ان إزالة الغابات بشكل واسع في بقاع العالم المختلفة يزيد من حدة الظاهرة اذ ان الغابات تساهم بشكل كبير في تخليص الغلاف الجوي من الملوثات الغازية ولا سيما ثاني اكسيد الكربون .
ويعتبر غاز الميثان المنبعث من مزارع الارز وتربية البقر ومطامر النفايات والمناجم وانابيب الغاز وغازات مركبات الكلوروفلوروكربون المسئولة عن تأكل طبقة الاوزون واكاسيد النيتروجين ( اكاسيد النيتروز ) من الغازات التي تساهم ايضا في هذه المشكلة بسبب احتباسها للحرارة .
ظاهرة الاحتباس الحراري الطبيعي
تحتفظ بالحرارة على سطح الأرض، حتي تكون الحياة صالحة للعيش بها ، ولكن مع زيادة تراكم الغازات نتيجة الانبعاثات البشرية بدأت ظاهرة التسخين العالمي وهذا خطر علي جميع مناشط الحياة ، فزيادة النشاطات البشرية أدت الى زيادة مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري .
غازات الاحتباس الحراري
هي غطاء في الغلاف الجوي من ضمن وظائفها الحفاظ على الحرارة في الداخل مثل ثاني أكسيد الكَربون – الميثان أكسيد النيتروز – بخار الماء .
زيادة غازات الاحتباس الحراري عن تركيزات ما قبل الثورة الصناعية بمعدلات غير مسبوقة نتيجة للأنشطة البشرية التنموية المتزايدة أدى لزيادة كمية الحرارة الممتصة بواسطة هذه الغازات ، مما أدى الى زيادة المحتوى الحراري للكرة الأرضية محدثا خللا في الاتزان الحراري ، وارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض مسببا التغيرات المناخية وما يستتبعها من مردودات على أشكال الحياة المختلفة نتيجة لذلك ارتفع متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار 0.76 °م عن ما قبل الثورة الصناعية والذي كان يبلغ 18.5 درجة مئوية ، طبقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ