كتب حمادة الجندي
تطورت أشكال التجارة عبر العصور و ذلك بتطور وسائل النقل فكان لهما ارتباط وثيق ، فبعد أن كانت تعتمد قديما على القوافل التى تنتقل بين الأقطار بواسطة الجمال ظهرت وسائل أخرى للنقل كالسفن و الطائرات وصولا لشركات الشحن في عصرنا هذا.
وعلى الجانب الآخر ، لم يتوان المحتالون عن تطوير طرق النصب و الاستفادة من ذلك التطور لتحقيق مكاسب كبيرة بأسرع وقت ، فأحدهم يبيع الوهم للبسطاء بأسعار تنافسية و يقدم عروضا تجذب الأنظار فيقع الناس لهم فريسة مع ضغوط الحياة الاقتصادية والبحث عن الأرخص و الأوفر ولا يعلمون أنهم قد اشتروا التروماى كما صور هذا الموقف الفنان أحمد مظهر مع الفنان إسماعيل يس عبقري الكوميديا.
كما أن هناك طرق عديدة لا حصر لها و خاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي فيمكن للمحتال أن يتواصل مع فريسته عبر تلك الوسائل و يطلعه على السلعة المقدمة بشكلها الظاهري و يرسل له أخرى بها عيوب أو لا تصلح أصلا للاستخدام ، ولا يكتشف المستهلك ذلك إلا بعد ضياع أمواله في يد المحتال .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هل من وسائل قانونية لملاحقة هؤلاء المحتالين أسوة بالجرائم الإلكترونية الأخرى أم سيظل هؤلاء يهددون التجارة الإلكترونية بعد أن أصبحت ضرورة من ضرورات العصر الحديث.
