في العام الثاني الذي يشهد فيه المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) يؤكد المجلس النرويجي للتسامح والسلام على التمسك بقيم التسامح والسلام والتعايش السلمي واعتبار هذا اليوم الدولي فرصة للحكومات للعمل علي مواجهة تلك الظاهرة، حيث يمثل اليوم العالمي لمكافحة رهاب الإسلام مناسبة لتأكيد خطر الإسلاموفوبيا على التعايش العالمي. وقد أصبح الأمر ملح خصوصاً في العالم الغربي حيث تعيش جاليات مسلمة كبيرة أصبحت اليوم في مرمى عدد من التنظيمات السياسية اليمينية المتطرفة والشعبوية، تحاول إلصاق صفات العنف والتشدد على مجموعات بأكملها، لأهداف سياسية أو إيديولوجية.
وقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تخصيص هذا اليوم بالإجماع يوم 15 مارس/آذار 2022، ما يعني أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 عضوا وافقت على إقرار هذا اليوم. الاقتراح جاء من باكستان وقدمته باسم منظمة التعاون الإسلامي التي وافقت مسبقاً على تبني قرارٍ مماثل
أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى أن التعصب ضدا على المسلمين هو جزء من تيار أوسع لعودة ظهور القومية العرقية والنازية الجديدة ووصمة العار وخطاب الكراهية الذي يستهدف الفئات السكانية الضعيفة بما في ذلك المسلمين واليهود وبعض الأقليات المسيحية وغيرها، مشيرا إلى أن القرآن الكريم يذكرنا بأن الشعوب والقبايل خُلقت لتتعارف، وأن التنوع ثراء وليس تهديدا.
وتصديا للتصاعد المُقلق لخطاب الكراهية في كافة أنحاء العالم، دشن الأمين العام أنطونيو غوتيريس استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية.