
متابعة – علاء حمدي
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة تحت عنوان ” الشباب و ثقافة الأسرة الصغيرة ” استضاف فيها الدكتورة عبير النعناعي وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد ،بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد ،ومجموعة كبيرة من الشباب الجامعي .
و تناولت فعاليات الندوة التأكيد على أن الزيادة السكانية تعد المشكلة التى أدت لظهور كثير من السلبيات في المجتمع مثل العشوائيات وانخفاض جودة التعليم والتهام ثمار التنمية و أن هناك ضرورة لضبط معدلات الزيادة السكانية المتسارعة والارتقاء بخصائص السكان التى تعد أحد عوامل قوة الدولة ومنها مستوى التعليم ومعدل الفقر وفرص العمل .
و أضافت الدكتورة عبير النعناعي ،أن الأسرة تعد الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع وهي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية و أنها مصدر العادات والأعراف والتقاليد، وقواعد السلوك وعليها تقوم عملية التنشئة الاجتماعية فهي تعمل على تكوين الفرد وصقل شخصيته والمساهمة في تطوير المجتمع و أن قيام الأسرة بدورها في الرعاية والتربية من شأنه أن يساهم في إبراز أهميتها الاجتماعية الكبيرة .
و أشارت الى أنه ينبغي على الشباب التأكد من حسن اختيار شريك الحياة ،لأن العلاقات الأسرية تحتاج لحالة من النضج العقلي و النفسي و الاجتماعي من الطرفين لكي ينجح الزواج و تكون الأسرة مفيدة للمجتمع، خاصة و أننا نرى حالات طلاق متزايدة في السنوات الأولى من الزواج ناتجة عن التسرع في الاختيار و اكتشاف عدم الانسجام و التفاهم بين الطرفين .
كما تناولت الندوة أهمية التزام الشباب بثقافة الأسرة الصغيرة، و تنظيم الأسرة و تربية الأبناء التربية الحسنة خاصة، و أن خروج الأم للعمل بجانب الرجل في ظل الأعباء المالية و الظروف الاقتصادية الحالية يدعم تبني فكر الأسرة الصغيرة لأن كثرة الأبناء يؤدي الى ارهاق و ضغوط على الأسرة ،و يحرم الأبناء من احتياجاتهم العاطفية و التربوية و المعيشية .
و في سياق متصل دار حوار مع الشباب حول رؤيتهم لمعايير حسن اختيار شريك الحياة ،و ثقافة الأسرة الصغيرة و الزواج الناجح .