مقال

من روائع الإعجاز العلمي والتاريخي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة (( إن اول بيت وضع للناس .. ))

بقلم / محمد ابوخوات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد

في هذه الأيام المباركة الطيبة .. ايام الحج الأكبر يتجلى لنا معنى قوله تعالى :

﴿إِنَّ أَوَّلَ بَیۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَكَّةَ مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [آل عمران ٩٦]

فالتوكيد في أول الآية دليل على عظمة الأمر … لأن البيت الحرام والكعبة المشرفة اهم شعائر وحرمات الإسلام على الإطلاق ، ( ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب) .

*اول بيت.. للناس بركة*

وإذا كان البيت الحرام بمكة المكرمة .. هو أول بيت وضع للناس… وقد أوضع فيه الله البركة ( مباركا ) ، والناس هنا تدل على شمولية وعالمية الإسلام… فبركة وطهر المكان للناس على الأقل … ( يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا )

فجميع شركات العالم الغذائية والصناعية تصب منتجاتها حول البيت الحرام خدمة للحجاج…

ومن هنا كان قوله تعالى ( للناس ) بعدا إعجازيا لغويا و تاريخيا وعلميا .. فسبحان الله الذي هدانا لهذا الدين القيم وإن كنا عنه غافلين

 

*أول بيت.. للعالمين هدى*

وغير البركة ( مباركا) .. قال تعالى ( وهدي للعالمين )

فجاء لفظ ( للناس ) في الآية ليخص الجنس البشري … بينما جاء لفظ ( للعالمين ) مقترنا بالهداية والصلاح لجميع ماخلق الله تعالى من عوالم الإنس والجن والطير والأنعام والدواب وعوالم النباتات.. والبكتريا والفطريات.. وعوالم أخرى في كون الله لا نعلمها .. ولا يعلمها إلا الله اللطيف الخبير.

فنحيا خاتمة العام الهجري بأكبر وأعظم شعيرة في الإسلام.. والتي تعود منها كما يقولون ( ضبط المصنع ) .. كيوم ولدتك امك لا ذنوب لك .. صنع الله .. وقول الله. الخالق الباريء المصور العلي العظيم.

فلنحيا بكلمات ثلاث: اول بيت ، للناس ، للعالمين كإشارات مرجعية تدل على الإعجاز والإيجاز للقرآن الكريم..

((. ولهذا يبدأ كتاب الله بعد البسملة بقوله ( الحمد لله رب العالمين) ، ويختم القرآن بقوله ( من الجنة والناس) فما بين العالمين والناس تقع كلمات القرآن العظيم ))

ولنا وقفات تفصيلية مع هذا الإعجاز في اللقاءات القادمة إن شاء الله تعالى.

اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا ، وشفاء صدورنا وذهاب همنا وغمنا … آمين. ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى