بقلم الشاعر/حمادة الجندي
كفكف دموعك يا أُخيْ
لا ترجو نصرا من دني
يكفيك أنك من تناضل
والكل خلفك يستحي
من خلف شاشات الهواتف
والفضائيات يبدون المضي
يستنكرون و يشجبون
لساعة ويصير أمراّ واقعي
و إذا رأوا طفلاً مضرج
بالدماء تساءلوا : أيزال حي؟
و إذا البيوت تهدمت فوق
النساء أو الشيوخ أو الصبي
وإذا الذراري تيتموا قصفاً
وباتوا في العراء بدون شي
وإذا الرضيع بلا أمٍ لترضعه
فيُملأ فِيه ثأراً أبدي
و إذا الجموع تحصنوا
بملاجيء من دون ري
و إذا العدو محلق في الأفق
بالطيران يهدم كل شيء
و إذا تراب القدس يهتف
صارخا يا أمتي فوقي شقي
قد دنس الأقصي فهلا
تنصروا مسري النبي
ما منكم يأتي صلاح الدين
أو يأتينا جيشاً عمري
ليقض أوصال الصهاينة
اللئام ويمضي حكما عربي
كفكف دموعك يا أُخي
فالجرح دام ولا حياة لأدمي
