فن وثقافية

الفنان التشكيلي كيرلس رأفت يرسم بتفل الشاي وورق الجرائد وتذاكر السفر وهذا الذي جعله متميز ومختلف عن غيره في رسوماته

حوار هاجر عبد العليم

الفنان التشكيلي كيرلس رأفت، ابن محافظة سوهاج من مركز طهطا، يبلغ من العمر 22 عاما وهو خريج المعهد الفني الصحي ،من أحد النماذج الناجحة والمشرفة للشباب والفتيات ،ابدع في فنه وفي رسوماته علي رغم صغر سنه ،وشارك في العديد من المسابقات والورش والتكريمات ،وذاع صيته وفي سن صغير ،وكما أنه مدرب يعلم الآخرين ،والذي ميزه عن غيره كونه يستخدم ادوات مختلفة وغريبة مثل تفل الشاي والقهوة، الفحم و الرصاص والورق المُعاد تدويره وحتى ورق الجرائد وتذاكر السفر وفاز في العديد من المسابقات ولهذا كان لنا معه حوار خاص ومممتع في هذا السياق

متي بدأت موهبتك وكيف نميتها ؟
كنت بحلم منذ صغري أني أدخل كلية فنون جميلة، وهذا كان من أكبر طموحاتي بعد الثانوية، لكن التنسيق لم يساعدني في هذا رغم الإحباط وقتها، لم استسلم ، وقررت أكمل في طريقي بطريقتي. اعتمدت على التعليم الذاتي، والممارسة المستمرة، ومع الوقت قدرت أطوّر نفسي وأكوّن أسلوبي الخاص وبفضل كنت مش محتاج شهادة علشان أثبت موهبتي، لأني مؤمن إن الشغف والإصرار هما اللي بيصنعوا الفرق.و بدأت مشواري مع الرسم من وأنا طفل، كنت دايمًا برسم على كل حاجة حواليّ. كراسات، كرتون، حيطان… أي حاجة كنت بجدها قدامي.ومع الوقت، بدأت أكتشف شغفي الحقيقي، وبدأت أتابع فنانين على السوشيال ميديا، وأقلد شغلهم، وأتعلّم منهم، لحد ما بدأت أكون بصمتي الخاصة.

ما الذي ميزك عن غيرك؟

من أكتر الحاجات التي بتميزني إني بحب أستخدم خامات غير تقليدية، مثل تفل الشاي والقهوة، الفحم، الرصاص، الورق المُعاد تدويره، وحتى ورق الجرائد وتذاكر السفر.
الفكرة لدي ليست في غلو الخامات، لكن في الرسالة التي بتوصلها اللوحة.

ماذا عن أهم الورش والمسابقات التي شاركت فيها والتجارب التي أثّرت في مسيرتك؟

ورشة “موهبتي” لتدريب المكفوفين: تجربة إنسانية وفنية مهمة، ساعدت فيها المكفوفين لكي يعبروا عن نفسهم بالفن.مهرجان ألوان العالمي للإبداع، بمشاركة فنانين من العالم العربي والدولي.
مسابقة “مبدعي المستقبل” – وزارة الثقافة، وفزت فيها ونُشرت رسوماتي في سلسلة “كاتب ورسام 2021”.
ورشة “مصر بتتغير” ضمن مبادرة حياة كريمة، وقدمت فيها لوحات تعكس التغيير المجتمعي بمحافظتي. والمعرض الافتراضي الدولي – الأكاديمية الأمريكية للفنون، وساعدني في الوصول لجمهور عالمي.،وشاركت في
مسابقة فنان العرب 2020 – رابطة إبداع الدولية، وحصلت فيها على شهادة تقدير.
وشاركت أيضا في ورش فنية بمؤسسات محلية زي قصور ثقافة سوهاج وطهطا، ومدارس بمحافظتي.

ماهي أبرز أعمالك ؟

1 – رسمة بورتريه لرجل مسن، يظهر في وجهه تجاعيد الزمن، وجسده الذي يواجه آثار الفقر، كما كانت ملابسه تعكس معاناته. ومع ذلك، كان أبرز ما في اللوحة هو ابتسامته التي تمثل الأمل في وسط الصعوبات. الرسمة حملت رسالة قوية عن الصبر والقدرة على الحفاظ على التفاؤل حتى في أشد الظروف قسوة. لاقت هذه الرسمة إعجابًا واسعًا من الجمهور، حيث وجدوا فيها القوة الإنسانية والإيجابية التي تبعث الأمل لمن فقده

2 لوحة قناع توت عنخ آمون باستخدام الشاي، بتجربة غير تقليدية، دمجت فيها بين التراث والخامات الطبيعية.

ماهي أهم أهدافك وطموحاتك؟

من أهم اهدافي توسيع دائرة تأثيري الفني و أعلّم الفن لفئات لا توجد فرصة، خاصة في القرى والمناطق النائية وأستخدم فني للتعبير عن قضايا المجتمع، والهوية المصرية، والبيئة.
وأهم هدف عندي، إني أستمر في التطور وأقدّم فن يلمس الناس ويوصل رسائل حقيقية.

ماذا عن صعوبات البداية؟

تعد أكبر التحديات كانت نقص الدعم المعنوي والمادي. كان لايوجد تشجيع كافي، والخامات كانت صعبة التوفّر، لكن قدرت أبتكر من البسيط وأخلق فن من لا شيء كمان مثل أي فنان مبتدئ، واجهت شعور بعدم الثقة، لكن التغلب عليه جه بالممارسة المستمرة، والتعلم، وعدم الخوف من التجربة أو الغلط و ايضا من ضمن الصعوبات عدم قبولي في فنون جميلة كان تحدي كبير، لكن حوّلته لدافع إني أتعلم بطريقتي، وأثبت نفسي على أرض الواقع.

بم تنصح الشباب ؟
انصح أي شاب أن يبدأ مشواره أن يأمن بموهبته ، ويشتغل عليها واقول لهم لاتخافوا يوم لان الفشل، هو خطوة في طريق النجاح. ،جرب خامات جديدة، واخرج برا المألوف.و استغل السوشيال ميديا، وأعرض فنك على الناس.
* اتعلم، شارك في ورش، واحضر معارض، وابحث عن أي فرصة، حتى لو صغيرة.
وخليك دائمًا شغوف، وخلّي فنك ليه رسالة.

من هو مثلك الأعلى؟
كل فنان بيشتغل على نفسه رغم الظروف، سواء كان معروف أو لا ؛ أنا بتأثر بأي حد عنده شغف حقيقي وبيسعى يطور نفسه، وهذ الذي يجعلني دائمًا متحمس

لمن توجه الشكر ؟
أشكر كل حد دعمني، من أهلي، وأصدقائي، ومدرسيني، وحتى الناس التي تشجعني بكلمة حلوة على السوشيال ميديا بشكرهم علي دعمهم هما الوقود الذي يجعلني أكمل واستمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى