مقال

*: “الأزهر والقيم الأخلاقية في مواجهة تحديات المجتمع”*

بقلم : مصطفى عبدالبصير

شهدت مصر مؤخرًا حادثة مؤلمة تتعلق بالطفل ياسين، الذي تعرض لاعتداء جنسي داخل مدرسة خاصة في البحيرة. هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث تكررت مثل هذه الحوادث في أماكن مختلفة، مما يثير تساؤلات حول دور المؤسسات التعليمية في حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم. التحقيقات كشفت عن تفاصيل صادمة، بما في ذلك تكرار الاعتداءات على الطفل على مدار عام كامل، مما يعكس غياب الرقابة الفعالة داخل بعض المدارس⁽¹⁾⁽²⁾.

على الجانب الآخر، يُعتبر الأزهر الشريف نموذجًا يُحتذى به في ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز التربية السليمة. لم تُسجل مثل هذه الحوادث داخل مؤسسات الأزهر، وهو ما يعكس التزامه بتعليم الطلاب مبادئ الدين الإسلامي التي تدعو إلى الاحترام، العدل، وحماية حقوق الآخرين. الأزهر لا يقتصر دوره على التعليم الديني فقط، بل يسهم في بناء شخصية متكاملة للطلاب، تجمع بين العلم والأخلاق.

*كلمة أخيرة:*
الأزهر الشريف يظل رمزًا للقيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع المصري. في ظل تزايد التحديات الاجتماعية، يجب أن تتكاتف المؤسسات التعليمية الأخرى لتبني نهج الأزهر في تعزيز الأخلاق وحماية الأطفال من أي انتهاكات. فالأخلاق ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي أفعال تُمارس وتُغرس في نفوس الأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى