
للشاعر / حمادة الجندي
النفس تهفو إلى رُبّى عرفات
كم ذا بكينا نطلب البركات
إنا لدينا في الشريعة رحمةً
فمن استطاع يفوز بالنفحات
والروح في روض الرحاب تحلقت
صوب المقام و سائر الجنبات
ولقد أتينا طائعين و قد جرى
دمعُ العيون ليسكب العبرات
بيض الثياب مطهرين من الهوى
كملائكُ الرحمن فى الطرقات
سفرٌ طويلٌ نحو باب المصطفى
جئــــنا نلبـي ـ ربـَـنا ـ الدعــــــواتِِ
فضلاُ و كرماُ منك ربِ اخترنا
لنطوف بيتك يا عظيم الذاتِ
جئنا و خلف ظهورنا كل الذي
فتن العباد و أيقظ الشهواتِ
المال مالُك و النفوس جميعها
بعضٌ يسيرٌ منك ذا النعماتِ
طهر قلوباُ يا إلهي ترتجي
عفو الكريـــم بمـحوك الــذلاتِ
وارحم إلهى ضعف قومٍٍ قد رجَوْ
محو القديـم و كل ما هـو آتِ
لبيك يا ذا الجود إنا ها هنا
ندعوك عن قربٍ فطهر ذاتي
من بين ركنك والمقام نرى هنا
قول الحبيب ، كروضةِ الجنات
و بصحن بيتك يا إلهي نشتهي
طولَ المقامِ و توبةَ الاثباتِ
فهنا رسول اللّه يمكث ها هنا
و هنا النعيم ، لمن رأى النكبات
وهنا يزول الهم يبدو هينا
و يعود منفرجا من الكربات
نسى العبادُ مصابَهم وهمومَهم
فترى العجائزَ أسرعوا الخطواتِ
ولقد أُمرنا بالصلاة على النبي
صلوا عليه و أكثروا الصلوات
قد قال من صلى عليٓ بعشرة
صلى عليه الله منها مئاتِ
صلوات ربي والسلام على الذي
صلى عليه الله في السموات