مقال

❤️ البحث عن السعادة ❤️

 

بقلم / يوسف عثمان

فى تراثنا المصرى كلمات كالجواهر لم تترك موقفا إلا وأحدثت اسقاطا عليه وقالوا فى تراثنا العظيم التاجر لما يفلس يفتش فى دفاتره القديمة لعله يجدا له دينا عند أحد ربما سقط منه سهوا يحل به أزمته المالية ومن هذا المنطلق علينا جميعا إذا ضاقت بنا السبل وتقطعت كل حبال الدفء والمودة والحنين والصدق مع الآخرين فلنبحث عن السعادة بين دفاتر الذكريات فهناك أشخاص مرت فى حياتنا وتركت عطر ذكرياتها مازال فى الصدور فقط علينا استرجاعه وأخذ نفس عميق وبصق طعم الخداع والتخلى والأنانية الذى مازالت مرارته تقطع الحلوق والاسترخاء على ظهرنا متوسدين أجمل الذكريات ومستمتعين بصوت الضحكات وغارقين بين أحضان لحظات الصدق والصفاء النفسى الذى عشناه فى طفولتنا البريئة ونحن نستلهم قوتنا من عبق التاريخ الذى مازالت سطوره على جدران الحوائط تذكرنا بعظمة الماضى وترشدنا نحو المستقبل نعم هناك لحظات عشناها كانت سببا فى البقاء على قيد الأمل والحلم الذى ننتظره كل يوم بداخلنا بأن تصفو الحياة ونطلق العنان لكل جوارحنا نتحدث بلا قيود نمشى بلا ترتيب لخطواتنا ننطلق بأفكارنا وأحلامنا لنلامس السحاب ننثر السعادة كما ينثر الفلاح البذور فى الأرض لا ننتظر الحصاد نزرع وليحصد من يحصد نحب ولا ننتظر أن يحبنا الأخرون نعطى بلا مقابل نصافح دون النظر ليد من نصافحه نعانق بعضنا البعض بنفس طاهرة نقية لا نبخل بالعطاء فى الحب التسامح الإخلاص فى كل شئ نعمل مانحب حتى نحب مانعمل نعفو عن كل من أساء إلينا بقصد أو دون قصد نفتح صفحات جديدة ناصعة البياض ونكتب فيها مايحلو لنا ونرسم الأحلام كما لوكان للروح أنامل تمسك بريشة الأحلام وتحول واقعنا إلى لوحة جميلة ممنوع فيها الحزن والهم والسخط والغدر والخيانة والكذب والرياء فقط الحب هو السيد وهو الحاكم بأمره ليتنا نمتلك تحويل الذكريات إلى واقع لنعيش فيه ونكسر بعده قارب العبور لواقعنا المرير ونبقى فى الماضى لنعيش أطفالا صغارا لاتعرف سوى الحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى