الرئيسية

في غزة.. ضحايا الجوع وشرطة حماس

يارا المصري

 

اشتدت لهجة السكان ضد شرطة حماس في خان يونس خلال الأسبوع الماضي،وذلك بعد أن أطلقوا النار على السكان الذين حاولوا الحصول على طعام لعائلاتهم حيث يشهد قطاع غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة وقسوة في تاريخها المعاصر، فبينما يعاني سكانه من الحصار والحرب، تفاقمت آثارها بشكل كبير، وقد بلغ مستوى المعاناة والمرض والجوع أبعادًا لم تسبق لها حدود، بحسب تحذيرات الجهات الإنسانية الدولية والشهادات الميدانية، خاصة أن سلاح الجوع بدأ ينهش في أجساد الكبار والصغار في القطاع المنكوب، فيما شرطة حماس لم تجد حل سوى بالتعدي على المواطنين وإطلاق النار على المتجمعين من السكان في إحدى مناطق توزيع المساعدات التابعة للأونروا في خان يونس.

إن سكان قطاع غزة يعانون مستويات مرتفعة ومزعجة من الجوع لم يسبق لها مثيل، فالوضع الإنساني في غزة وصل مرحلة حرجة، حيث شهد أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين وهم يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغاية، وسط انعدام شبه كامل للسلع الأساسية، كما أن السكان يوقفون شاحنات المساعدات ويأخذون الطعام منها ويتناولونه على الفور، الأمر الذي قد يكلف الفرد حياته إذا ما تدخلت شرطة حماس بإطلاق النار على السكان الذين يحاولون الاستيلاء على شاحنات المساعدات الإنسانية.

في الوقت ذاته، تخلو أسواق غزة من البضائع والسلع الأساسية، فيما يعتمد الكثيرون منهم على المساعدات التي تُوزَّع في مراكز الإيواء بكميات بسيطة ومحدودة لا تكفي لسدّ رمق العائلات المتوسطة وكبيرة الحجم، فيما تُحرَم مناطق أخرى هذه المساعدات.

وخلال الأيام الماضية، رصدت مؤسسات حقوقية شكاوى عن تعرض بعض السكان للوفاة جراء التزاحم والعنف من شرطة حماس في اماكن توزيع المساعدات الإنسانية بسبب أزمة الغذاء والمياه الطاحنة، فيما حذرت الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى من خطر المجاعة الذي يحدق بقرابة 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع الذي لا تزيد مساحته على 365 كيلومتراً مربعاً.
والأمر لا يقتصر على مدينة خان يونس فقط، بل مدينة رفح جنوب قطاع غزة ايضا، حيث اصبحت تعج بالزيادة الهائلة في أعداد اللاجئين، حيث وصل عدد سكان المدينة أكثر من مليون نسمة، فيما كان عددهم قبل الحصار نحو 200 ألف نسمة.

كما أشار إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها هؤلاء اللاجئون، حيث يضطرون للوقوف في طوابير لساعات طويلة من أجل استخدام المراحيض، فيما ينام الأطفال على الأرضيات الخرسانية دون أي بطانيات أو ملابس لتغييرها لأكثر من شهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى