
مصطفى عبد البصير
في مثل هذا اليوم، *11 مايو* ، تحل ذكرى استشهاد الصحفية الفلسطينية *شيرين أبو عاقلة* ، التي كانت رمزًا للصحافة الحرة وصوتًا للحقيقة في وجه الاحتلال. استشهدت شيرين أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم *جنين* عام 2022، حيث أصابتها رصاصة مباشرة في الرأس، رغم ارتدائها سترة الصحافة والخوذة الواقية.
*مسيرة مهنية حافلة بالنضال*
ولدت شيرين أبو عاقلة عام 1971 في *القدس* ، ودرست الصحافة والإعلام في *جامعة اليرموك* بالأردن. بدأت مسيرتها المهنية في عدة مؤسسات إعلامية، قبل أن تصبح واحدة من أبرز مراسلي *قناة الجزيرة* ، حيث غطّت الأحداث الفلسطينية الكبرى، من *الانتفاضة الفلسطينية* إلى الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
*اغتيال متعمد وإدانة دولية*
في صباح *11 مايو 2022* ، كانت شيرين في مهمة صحفية لتغطية اقتحام قوات الاحتلال لمخيم *جنين* ، عندما تعرض فريقها لإطلاق نار مباشر. أكدت التحقيقات أن الرصاصة التي قتلتها أُطلقت من سلاح جندي إسرائيلي، رغم محاولات الاحتلال الترويج لروايات مضللة حول الحادث.
*إرث خالد في الصحافة الفلسطينية*
لم يكن استشهاد شيرين مجرد فقدان لمراسلة صحفية، بل كان *اغتيالًا لصوت الحقيقة* الذي لطالما نقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم. تحولت شيرين إلى *رمز للنضال الإعلامي* ، حيث ألهمت أجيالًا من الصحفيين لمواصلة رسالتها في كشف جرائم الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
في ذكرى استشهادها، يبقى اسم *شيرين أبو عاقلة* محفورًا في ذاكرة الصحافة الفلسطينية والعالمية، كصوت لم يُسكت رغم الرصاص، وكحقيقة ستظل حية في قلوب كل من آمن بحرية الكلمة وحق الشعوب في إيصال صوتها إلى العالم.