مقال

** المسجد الأزرق **

البوابة اليوم / آلاء أشرف

الوصف /تاريخ المسجد، سبب تسميته بالمسجد الأزرق
المحتوى/يوجد في كافة أنحاء البلاد أعداد كثيرة من الآثار التَّاريخيَّة العريقة التي تُثير الإعجاب والدهشة وتجذب إليها اهتمام المهتمين بالتراث وتستولي على شغاف قلوبهم في كل مكان وزمان وتدفعهم إلى التأمل والتفكر في المعالم التَّاريخيَّة التي تجسد الماضي بكل تفاصيله الفنية والثقافية والهندسية والاجتماعيَّة وتمد المعالم الحديثة على مر الأيام بضياء من نور حضاري وحديثنا اليوم عن تاريخ المسجد الازرق ، وسبب تسميته بذلك ، والمعالم الأثرية بالمسجد ، وايضا السياحة في المسجد الازرق ؟!!!

Blue Mosque” ويعرف أيضاً ب “مسجد السلطان أحمد” ويعتبر أحد أكثر المعالم السياحية شهرةً في إسطنبول وأحد أرقى المساجد العثمانية في جميع أنحاء تركيا، كما أنه المسجد الوحيد الذي يحتوي على ستة مآذن.

«تاريخ المسجد الأزرق »

اعتلى السلطان أحمد العرش عام 1603 عندما كان يبلغ من العمر 13 عاماً فقط، وقام بتكليف هذا المسجد الأزرق الرائع، حيث قام المهندس المعماري “Sedefkâr Mehmed Ağa” بتخطيط المسجد، وتم البناء بين عامي 1609 و 1616، حيث تخيل أحمد الأول مسجداً يفوق جمال آيا صوفيا، وقد قام المهندس المعماري بالفعل بهذه المهمة، ولإظهار التفوق على آيا صوفيا أقام المسجد الجديد بالقرب منها.
بعد حرب الخمسة عشر عاماً بين الإمبراطورية العثمانية وملكية هابسبورغ، شعر السلطان أحمد أن ثقة الناس في الإمبراطورية تتلاشى، وأصبح يبحث عن طريقة لإعادة تأكيد سلطته ورفع معنويات الناس، وذهب ذلك من خلال بناء هذا المسجد الرائع، ولكن نظراً لأنه لم يربح شيئاً في الحرب، فقد اضطر إلى استخدام الخزانة لتمويل هذا المشروع المكلف.

«سبب تسميه المسجد الأزرق»

يعود سبب تسمية المسجد بالمسجد الأزرق؛ إلى الزخارف الجميلة على الطراز الإسلامي التي تغطي المسجد من الداخل وتضفي طابعه الشرقي وآياتٍ من القرآن وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي تزين المسجد الأزرق من الداخل، كما يتميز المسجد بالبلاط الخزفي الجميل بدرجات اللون الأزرق التي تغطي القباب من الداخل، حيث يظهر هذا البلاط المصنوع يدوياً أنماطاً عثمانية تقليدية، تصور الزنابق والقرنفل والفواكه والزنبق وأكثر من ذلك، حيث من بلدة تسمى إزنيك، والتي تشتهر بإنتاج هذا البلاط الزخرفي الرائع.
الطوابق العليا من المسجد مضاءةً جيداً، مع تسليط الضوء الطبيعي من خلال أكثر من 200 نافذة زجاجية ملونة رائعة، كما توجد ثريات هائلة تتدلى من السقف، وفي ذلك الوقت، وضعوا بيض النعام بين مصابيح الزيت لصد العناكب وشبكاتها، والأرضية مغطاة بسجادة حمراء يتم استبدالها بانتظام بمجرد تهالكها، وعادةً ما يتم التبرع بها من قبل رجال الدين.

«المعالم الأثرية في المسجد الأزرق »

صمم المسجد الأزرق ليعكس القوة الإمبريالية للحاكم ليكمل آيا صوفيا المهيبة، والتي تظهر بوضوحٍ في أعمدة تمثيل أقدام الفيل، والقبة المركزية التي تحيط بها مجموعة من أنصاف القباب الأصغر، حيث استوعب المسجد أكثر من 20000 بلاطة خزفية مصنوعةً يدوياً تزين الداخل، وزخارف نباتية مختلفة، وحصل المكان على ضوئه من خلال أكثر من 260 نافذة بزجاجٍ ملون.

إن أكثر العناصر المعمارية المميزة لهذا المسجد في إسطنبول هي مآذنه الست، على عكس إثنين أو أربعة من معظم مساجد المدينة، ويبدو أن القصة وراء المآذن الرائعة لها قصة سوء فهم، حيث طلب السلطان بناء مآذن ذهبية (مئذنة أخرى) لكن المهندس المعماري أخطأ في الحصول عليها مئذنة عالية (ستة مآذن)، وأثارت النتيجة غضب السلطان فبدلا من إصلاح مسجد تركيا – إسطنبول، صدرت أوامر بإضافة مئذنة سابعة جديدة إلى المسجد النبوي في مكة المكرمة.

«السياحة في المسجد الأزرق »

يعتبر المسجد الأزرق مبنى ديني يعمل بكامل طاقته، لذا يجب احترام القواعد عند الزيارة، حيث يتم إغلاق المسجد لغير المصلين خلال أوقات الصلاة اليومية خمس مرات في اليوم، لذلك يجب التخطيط لزيارته وفقاً لذلك، ويجب على النساء الحرص على ارتداء ملابس مناسبة وتغطية الساقين والكتفين، ويجب تغطية الرأس أيضاً، وقبل دخول المسجد، يجب نزع الحذاء ووضعه في كيسٍ بلاستيكي ستُعطى عند المدخل، والمدخل مجاني لكن التبرعات مقبولةً بامتنان.

آلاء اشرف ، المسجد الأزرق ، معالم آثارية، جريده البوابة اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى