المزيد

حنين صابر تكتب : الموت حقيقة حتمية

بقلم / حنين صابر 

لكل شيئ نهاية حتما ستاتي مهما طالت المدة المحددة او طالت احداثك في القصة التي كنت بها البطل لابد وان ياتي اليوم  التي ستضع فيه نقطة تودع الحروف وترحل عالم الواقع بصمت .

بكل أسف معظم من نعايش معهم يتجاهلون الحقائق ويعيشون بداخل صندوق مظلم حيث تراكمت الخيالات بداخله وتوالت القصص والروايات عاشوا بها وتعايشوا معها ، تتوالد لديهم افكار تتسابق راكضه لتدمر اساس العقيدة اغوتهم متاع الحياه وتاهت طرقهم حتي وجدوا انفسهم علي حافة الهاوية
قال الله تعالي : ” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَ
كُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ” .

الموت نقطة لنهاية احداث متوثقة في مجموعة اوراق قديمة رميت في صندوق مقفل باحكام ، بعضها مكتوب بحبر صعب محوه لثقل كلماته ؛ وبعضها برصاص يسهل علي الزمان محوه كذلك اعمالنا تتجسد ذكري وتتحرك بحريه في اماكننا تتعامل مع احاديثنا الغائبة وتتصدر اول عناويننا .

الموت الشيئ الوحيد الحقيقي في وسط ضعيف تسقطه رياح الغضب ، حاضره تفاصيلنا معنا دون دعوة ، وراحله احدايثنا العابرة دون مطارده . يأتيك الادراك هاربا نحوك بهمسات تذكرك بركوضك خلف فقاعات متعة الحياة كما يذكرك برحيلها مع عاصفة الموت .

الموت رؤية مسبقة لامور تائهة ، قوة رحلت في تخفي نجهل حينها الا اي مسار سلكت
فجاة تري نفسك في منطقة الاكتفاء بذاتك الحاضرة ورسم دائرة تردع اي مهاجمات لامور من زمن مضي ، الزمن الذي كنت به في منتصف المتاهة تغويك جميع الاتجاهات ،حينما كانت الافكار تتكاثر في دفء عقلك وعلت صيحاتها امام سكونك .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى