المزيد

من روائع الإعجاز العلمي والتاريخي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة (القرآن يتحدى بمعجزة حرف الجر : ( في) عن الأرض )

بقلم / محمد ابوخوات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد :

منتهى الدقة العلمية للقرآن الكريم يبرهن على صدقه ، وامتداد إعجازه الذي لا ينتهي :

( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) ١٠٩/ الكهف

فعندما يقول تعالى :
( وفي الأرض آيات للموقنين ) تأمل بقلبك اولا : هل المقصود هنا فعلا : في الأرض .. يعني داخل الأرض ؟!
ينبغي لنا اولا أن نذكر بما هي الأرض ؟!!

الأرض كوكب ينتمي إلى المجموعة الشمسية والتي تنتمي بدورها إلى مجرة درب التبانة … وتلك المجرة تنتمي إلى عناقيد من ملايين المجرات التي تدور جميعا حول مركز الكون .
هذا هو عنوانك الكوني… وأما الأرض تكوينا وتركيبا فهى تتكون من أغلفة ثلاث – كما قلنا من قبل – وهي:
١- الغلاف اليابس ( الصلب : صخور ورمال وغيرها ) .
٢- الغلاف المائي من بحار ومحيطات وجليد ومياه جوفية وغيرها )
٣- الغلاف الجوي ( الهوائي ) الذي يغلف ويحيط بالغلافين اليابس والماء.
إذن : قل سيروا في الأرض … الأصح .. وليس على الأرض لأنك تسير ، وتعيش على سطح الغلاف اليابس ويحيط بك الهواء .. فأنت الآن داخل الأرض بعكس الفهم الظاهري العام ..
هذا هو الإعجاز اللغوي والعلمي والجيولوجي القرآن الكريم…. ولذا يقول لنا : ( وفي الأرض آيات للموقنين ) .هنا اعجاز حرف الجر : ( في ) ولو قال ( على ) لوافق فهم العوام .. ولكن لخالف الحقائق العلمية .. لذا .. يجب علينا أن نتوقف عند كلمات القران لنتأمل ونتساءل .. ونتفمر ونتدبر.. لنكون من الموقنين …

ابعد هذا الإعجاز يتصدى ملحد أو مشرك.. ليزعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم جاء بالقرآن من عنده .. وهو النبي الأمي … الذي لا ينطق عن الهوى.. ؟!!
اللهم إني أشهد أنك أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
( شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡعِلۡمِ قَاۤىِٕمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [آل عمران ١٨]
وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى لنستكمل الرحلة مع إعجاز القرآن في الأرض والجبال ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى