إشادة رؤساء الدول لمبادرة جامعة هليوبوليس للسندات الكربونية فى مؤتمر المناخ
جامعة هليوبوليس تقود ثورة الزراعة الأورجانيك في مصر والعالم الخارجى للحد من التغيرات المناخية
متابعة : ماهر بدر
أعلن الدكتور محمد حجازى المستشار السابق لوزير التعليم العالى ومستشار جامعة هليوبوليس أنه بعد النجاح الباهر الذى حققته جامعة هليوبوليس بمؤتمر المناخ وإشادة معظم رؤساء دول العالم بمبادرة السندات الكربونية والتى ستسهم بقدر كبير فى مواجهة تحديات التغيرات المناخية وبدعوة من المسؤولين ورؤساء العديد من الدول تم تقديم دعوة للسيد حلمى ابو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس لعرض المبادرة للمزارعين بدول البرازيل وتشيلى
صرح الدكتور محمد حجازى بأن المبادرة لاقت استحسانا دوليا من خلال المؤسسات والجهات الدولية حيث تتميز بأنها مشروعات صديقة للبيئة وتهدف بشكل أساسي إلى خدمة الاقتصاد الأخضر ومساندة الناتج القومى ، حيث بات الحديث عن وقف استخدام المزارعين للأسمدة والمبيدات الكيماوية ضروريا. وأصبح التحول إلى الزراعة العضوية تحديًا فارقًا، خاصة مع إطلاق مصر قانون جديد للزراعة العضوية مطلع مارس الماضي.
أشار الدكتور محمد حجازى الى أن “السندات الكربونية” هو المصطلح العلمي للزراعة العضوية.. وتهدف هذه السندات للحد من تأثيرات تغير المناخ، ويحقق أضعاف المحصول ويدر عائدا ماديا للفلاح ويوفر غذاءً صحيا.
أضاف الدكتور محمد حجازى بأن هذه الفكرة تعد نقلة علمية وحضارية حقيقية سيشهدها قطاع الزراعة كواحد من أهم المجالات فى مصر، والذى سيعود بالنفع على البيئة والمجتمع فى نفس الوقت، بداية من الفلاح البسيط الذى سيحقق عوائد مادية عالية نتيجة استثمار الشهادات الكربونية، والمواطن الذى سيتوفر له أغذية طبيعية وصحية خالية من أي سموم أو مبيدات ضارة، والمستثمر المساهم بالمنظومة وكذلك الحد من التغيرات المناخية والعودة إلى معدلات المناخ الطبيعية بعد تقليل أكثر من مليون و500 ألف طن ابتعاث كربوني ضارة سنويا.
ومشروع استحداث سندات الكربون هو نتاج فريق بحث علمى بإشراف الدكتورة ثريا سعادة مدير معمل البصمة الكربونية بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة.، وتتلخص الفكرة فى احتفاظ الابتعاثات الكربونية الناتجة من النباتات داخل التربة عن طريق العودة إلى استخدام الزراعة العضوية وترك المبيدات والأسمدة الكيماوية الضارة لصحة الإنسان.
أضاف الدكتور محمد حجازى بأن كل فدان واحد من الزراعة الأورجانيك يستطيع أن يحتفظ داخل التربة من طن إلى 3 طن من ثانى أكسيد الكربون والغازات أخرى فى السنة و بالإضافة إلى الأشجار حول مزرعته الواحدة منهم تثبت 30 كيلو كربون، بعكس نظيره الغير عضوية الذى يبعث بكل هذه الكميات فى الجو وبالتالى توثر على المناخ.
وأن المزراع يقوم بجمع كل المخالفات العضوية من الزراعة و مواد أخرى مع روث من المواشى الخاصة، يخمرها بطريقة معينة ليصنع سماد عضوى “الكومبوست” الذى أطلق عليه اسم ” الذهب الأسود الفلاح، وهو “سماد غنى بالمواد الطبيعية التى تعمل على إعادة تسميد التربه، وبذلك يمنع انبعاث الأطنان من الغازات الضارة فى الجو ويحتفظ بها فى التربة.
وأنه بآخر العام يتم قياس نسب الكربون فى الفدان الواحد و تقديرها التى تصل من طن إلى 10 أطنان، ويحصل المزراع على شهادة البصمة الكربونية و هى لها سعر فى السوق، حيث يستطع بيعها بمبلغ يصل إلى 500 جنيه فى الطن الواحد، بالتالى يحقق عائد 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى عائد من محصولة الاورجانيك الذى قام بتسويقه وبذلك يكون حقق عائد كبير مما سيحسن مستواها المعيشى، و يوفر أغذية صحية للمستهلك
أشار الدكتور محمد حجازى إلى أن العالم اليوم يعيش حالة خوف بسبب التغيرات المناخية، وتأثيرها على الحياة بالكرة الأرضية، وأجرينا العديد من الأبحاث العلمية على مدار سنوات لإيجاد حلول لتحدى تغير المناخ، من بينها مشروع سندات الذى فيه البطل هو الفلاح البسيط الذى سياهم فى الحد من التغيرات المناخية وبالإضافة زيادة داخلة فى نفس الوقت.
أضاف الدكتور محمد حجازى أن هناك ثلاث مميزات لهذا لمشروع أولها المساهمة فى الحد من التغيرات المناخية بشكل كبير، وتحسين الصحة العامة من خلال توفير غذاء صحى و امن و تحقيق عائد و تحسين المستوى المادى المزراع، وأن المشروع تم تطبيقه فى البداية داخل مزراعنا لمدة ثلاث سنوات، ثم على مدار العامين الماضيين تعاملنا مع أكثر من 2000 مزارع من الشرقية ومختلف المحافظات، والذين طبقوا الزراعة العضوية، والذى حقق لهم عوائد مادية عالية من شهادات الكربون بالإضافة إلى انتاج زراعات طبيعية عالية الجودة تم تسويقها، لافتا أن خطتنا خلال عامين القادمين أن يصل العدد المستهدف من المزارعين إلى 40 ألف مزارع، والتعاون مع الجهات المعنية التنفيذية، لتدعيم المزارعين توعية المجتمعية بمشروع الشهادات الكربونية