من روائع الإعجاز العلمي والتاريخي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة القرآن يتحدى (وفي الأرض آيات للموقنين ) الأرض المهاد
بقلم/ محمد ابوخوات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا..مممم. وبعد:
آيات الله في الأرض .. لا يعقلها إلا العالمون بوحدانية الله.. الموقنون بأنه الخالق الرازق و المحي المميت. سبحان الذي من بيد ملكوت كل شيء وهو على كل قدير .
ووقفة اليوم مع آية من آيات الله في الأرض. ألا وهي ؛ ( الأرض المهاد ) كما في قوله تعالى: ( ألم نجعل الأرض مهادا )؟
وهذا سؤال تقريري … أيحسب عنه كل من وضع جنبه على الأرض ونام و استراح ليجد حنان من حرم أمه … او ليست
هي الأم الحقيقية للبشر ؟!
وقوله تعالى { ألم نجعل الأرض مهادا} دلهم على قدرته على البعث؛ أي قدرتنا على إيجاد هذه الأمور أعظم من قدرتنا على الإعادة. والمهاد : الوطاء والفراش. وقد قال تعالى { الذي جعل لكم الأرض فراشا} [البقرة : 22] وقرئ { مهدا} . ومعناه أنها لهم كالمهد للصبي وهو ما يمهد له فينوم عليه.
قال( تعالي): “ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ” ( آل عمران:46)
وقال سبحانه وتعالي:
آ ” الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً ” ( طه:53)
وقال تبارك وتعالي:
” وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ” (الروم:44)
وقال( عز من قائل):
آ ” وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً ” ( المدثر:14)
وقال( سبحانه):
” وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ المَاهِدُونَ ” ( الذاريات:48)
ومن عظمة خلق الله وكماله أن جعل سطح الأرض من صخور وتراب ورمل … قابلة للإفتراش والبناء ، والسكن ، والزراعة وغيرها … ( هو الذي انشأكم من الأرض واستعمركم فيها … الآية )
فهذه نعمة ، وإعجاز في الخلق .. كما أنها اعجاز في كلام الله الحق … فاعتبروا يا أولي الأبصار ..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل القرآن الكريم وربيع قلوبنا ونور أبصارنا وذهاب همومنا….آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين