الاخبارشئون خارجية
” أحمد إبراهيم ” يعرب عن أمله في إقامة مؤتمر للغة العربية في عاصمة عربية كل عام
متابعة – علاء حمدي
شهدت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، انطلاق فعاليات الدورة الأولى من قمّة اللغة العربية بمشاركة مفكرين وأدباء من مختلف أنحاء العالم، يناقشون مجموعة واسعة من القضايا ذات الصلة باللغة العربية.
ويحلّ مجمع اللغة العربية في دمشق، أقدم مجمع للغة العربية في العالم، ضيف شرفٍ على القمّة نظير جهوده الكبيرة في الاهتمام باللغة العربية وحمايتها وصونها وتكريس حضورها باعتبارها لغة علم ومعرفة.
كما تحتفي القمّة بمكتبة الإسكندرية كشخصية اعتبارية لما قدّمته من إسهامات في نشر اللغة العربية عالمياً، إلى جانب جهودها المعرفية والفكرية والثقافية على المستويين العربي والعالمي على حدّ سواء.
وتعدّ القمة منصة دولية تخدم قضايا اللغة العربية، وحدثا يسهم في تعزيز حضورها، ومكانتها، وآدابها وفنونها، ويقدّم مقاربة جديدة تساعد في تطوير أساليب استخدام اللغة العربية وتمكينها بوصفها وسيلة للتواصل واكتساب المعرفة، كما تشكل منصّة معرفية وثقافية تجمع تحت مظلّتها خبراء اللغة في جميع المجالات، لرسم مستقبل العربية بناء على القراءة الدقيقة للتحديات الراهنة.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال الكاتب الإماراتي، أحمد إبراهيم: “من المهم عقد قمة للغة العربية في دولة عربية، حيث كانت مؤتمرات لغة الضاد تعقد في دول آسيوية عدة”، معربا عن استيائه من الحال الذي وصلت إليه اللغة العربية خاصة مع استخدام التكنولوجيا الرقمية وانتشار الاستعراض باللغات الأجنبية بين الجيل الحالي والادعاء بعدم قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات العلمية، الأمر الذي يتنافى مع قوة اللغة.
وأعرب إبراهيم، عن أمله في إقامة مؤتمر للغة العربية في عاصمة عربية كل سنة، كما ثمن الدور الذي تقوم به الإمارات من أجل النهوض باللغة العربية من خلال العديد من الهيئات والمبادرات.
أما رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، الدكتور إبراهيم زعرور، فأكد أن هناك اهتماما من قبل العديد من الجهات لحماية وصون اللغة العربية، إلا أنها غير كافية لتصبح اللغة العربية هي الأساس في كل أقطار الوطن العربي بسبب تشجيع اللهجات المحلية، بالإضافة إلى تسمية الأماكن والفنادق والمطاعم والشوارع بلغات أجنبية. حسب تعبيره.
وشدد على الحاجة إلى قرار استراتيجي على مستوى الوطن العربي باعتبار اللغة العربية لغة نافذة في المناهج التربوية والتعليمية والثقافية وفي وسائل الإعلام.
ونبه زعرور، إلى ضرورة تأهيل وترتيب كوادر تخصصية مع سياسات واضحة في الدول العربية، من أجل إعطاء اللغة أهمية منذ مرحلة الطفولة والمدارس حتى مرحلة الجامعة.