متابعة – علاء حمدي
في إطار التوعية بقضايا الأمن القومي و دعم قيم الانتماء و المواطنة لدى الشباب ،عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع قسم الاتصال السياسي بادارة الزهور التعليمية ندوة موسعة بمدرسة الملك فيصل الاعدادية بنات تحت عنوان ” الهوية المصرية و تعزيز التماسك المجتمعي ” استضاف فيها اللواء بدري فريد المستشار العسكري السابق لمحافظة بورسعيد بحضور الأستاذ حسام القشاوي مدير الاتصال السياسي بادارة الزهور التعليمية و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام التنموي بالمركز و الأستاذة نرجس هاشم مدير مدرسة الملك فيصل الاعدادية بنات ومجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب .
و تناولت فعاليات الندوة التعريف بالهوية المصرية و السمات الشخصية و الوطنية للمصريين و أهمية الوعي بتلك الهوية و خصوصيتها لدورها الهام فى تقدم وازدهار الوطن لأنه بدونها يفقد كثير من مقومات وجوده واستقراره و أن مصر بشخصيتها وحضارتها الرائدة تعتبرعلامة بارزة عبر التاريخ بدليل أنه لا يوجد منهج فى العالم لم يذكر فيه ولم يتم تدريس الحضارة المصرية خلاله و أنه يجب علينا نشر الوعى والتثقيف بحضارتنا و قيمنا الأصيلة مع ضرورة تحفيز الشباب القراءة و الاطلاع ودراسة تاريخ بلادهم لاكتساب المعرفة وتعميق الفهم الكامل بقيمة و مكانة مصر حيث أننا نمتلك تاريخ وعلوم باسم مصر في كافة أنحاء العالم وهي “علوم المصريات” .
و أكدت الندوة على أهمية الوعي و خاصة لدى الشباب بعناصر الهوية المصرية و أهمها الموقع الجغرافي والتاريخ والإقتصاد والحقوق المشتركة والواجبات و كذلك خصائص الهوية الوطنية لمصر التي تشكلت من خلال مجموعة الحضارات التي مرت على مصر عبر التاريخ و أخرجت لنا الهوية المصرية المتفردة بأبعادها المختلفة المجتمعي الداخلي و العربي و الاسلامي و العالمي التي تشكل نطاقات الأمن القومي المصري المعاصر .
و في سياق متصل أشارت الندوة الى أن الشخصية المصرية هي شخصية عميقة الجذور في أعماق التاريخ تتسم بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية على النحو الذي يجعلها قادرة بقوة على مواجهة التحديات ومن أبرز سمات الشخصية المصرية الوطنية التي تعد عقيدة و سلوك فردي وجماعي الحفاظ على التماسك المجتمعي و الوطن من خلال التلاحم مع مؤسساته ذات السمات الوطنية مثل القوات المسلحة والأزهر والكنيسة في المواقف الصعبة و اللحظات الحاسمة .
كما تناولت الندوة التوعية بمجموعة من تحديات الأمن القومي و الهوية المصرية والتماسك المجتمعى و هي مشروعات الغرب المستمرة لصناعة شرق أوسط جديد بهوية بعيدة عن حضارتنا و ديننا و تاريخنا و قيمنا و كذلك الغزو الفكري و الثقافي و الحروب الجديدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الشباب و تفتيت كيان الدولة الموحدة الى كيانات دينية أو عرقية متناحرة و تلك التحديات تبرهن لنا على أهمية التماسك المجتمعى و الوحدة في مواجهة محاولات تفكيك و تقسيم المجتمع و ضرورة تعزيز قيم الولاء و الانتماء و المواطنة .
واختتمت الندوة بفتح باب الحوار والأسئلة حول الموضوعات التي تم طرحها و خاصة دور الشباب في الحفاظ على الهوية المصرية و دعم التماسك المجتمعي .