في مدينة من محافظة الاسكندرية كانت تعيش أسرة الحج أمين الذي كان يعمل مدير الفندق سياحي وكان متزوجا من ابنة عمه وكانت ربة منزل تعول من الأبناء أربعة تكبرهم أميرةومسكنهم ليس بالصغيرتحوطه حديقةتعتني بهاأم أميرةفهي التي تقوم بزراعتهاوذلك مااكتسبتهامن صحبتها لوالدهاالذي كان يمتلك مشتلا يبدأ يومهامن الفجرلتقوم للصلاة ثم تلاوة وردهاوتقوم بعد ذلك لتصنع وجبةالإفطارالتي دومااعتادت علي صنعها في المنزل دون شراء من الخارج كانت تصنع الخبزوتدمس الفول وتضع مكونات(الطعمية)في المفرمة لتصنع وجبةإفطاروبعدماتنتهي من ذلك تذهب لتوقظ أولادها أميرة ومحمد وعفاف وبهيرة ثم تذهب لغرفة المعيشةلتجد الحج أمين جالسا على مصلاه يتلوورده فتستأذنه للقيام لتناول وجبةالفطوروعلي الجانب الآخريكون الأبناءقدفرغوامن أداء صلاتهم وتجتمع الأسرةعلي الطاولةلتناول وجبةالأفطاروبعد الانتهاء من تناول الوجبة يرتديالأبناء ملابس المدرسةللذهاب مع والدهم ليقوم الزوج بتوديع زوجته ويقوم الأبناءبتقبيل يدهاوالذهاب وتبدأ أم أميرة بأداء مهام المنزل وتحضيرالغذاء وعلي الجانب الآخربعدماقام الحج أمين بتوصيل أبنائه إلى مدارسهم يذهب إلي الفندق ليمارس مهام عمله فالجميع يحبونه ويقدرونه لمعاملته الطيبة وتواضعه ورعايته لمشكلاتهم فلاينادونه بلقب مديربل بالحج أمين كان يساعدهم مادياويحفزهم معنوياوكان كاتمالاسرارهم فهو يتصف بالأمانة والخلق القويم فلايخاف في الحق لومة لائم كان القادم إلي الفندق من داخل المحافظة ومن خارجها بل قل من خارج الدولة كان الحج أمين ينتهي من عمله في تمام الثالثة ليذهب لتناول وجبة الغذاء مع زوجته وأولاده ثم يعود ليواصل عمله مرة أخري وعند خروج الأبناء من المدرسة يأتون إلى الفندق بصحبة أبيهم للذهاب إلي المنزل كانت أميرة ابنته الكبرى شغوفه بأبيهاوتتخذه مثلاأعلي لها كانت أقرب شبابه دون أبنائه فعيناهاذرقوتان مع بشرتهاالخمريةكانت دائمة الحركة دون أخواتهاوكأنهاتستقبل الزبائن بلباقةحديث وحسن تقديم ناهيك عن أنهافي الثانوية العامة كان الحج أمين يحب دوما الحديث معها ومشاورتها في بعض الأمورالتي تناسب عمرها وعندما تدق الساعة الثالثة عصرايستقل الحج أمين سيارته الصغيرة ليذهب إلي المنزل ليجدأم أميرةفي استقبالهم بابتسامتهاالمتواضعة ليقبل الأبناء يدها والزوج جبهتهاليذهب الجميع لتغييرملابسهم لتناول وجبة الغذاء وبعدها يستعد الأبناء للذهاب إلي حلقة حفظ القرآن ليجلس الحج أمين مع زوجته لتناول كوبا من الشاي وسردبعض الحديث ثم يقوم للخلود إلي النوم ساعة لمواصلة عمله وتقوم أم أميرة لقضاء مهام منزلها والجلوس بعد ذلك أمام التلفاز لمتابعة مسلسلها كان جوالأسرة يبعث الراحة والاطمئنان ليدق جرس الباب لتفتح أم أميرة لاستقبال الأبناء ليبدأوا بعد ذلك أخذ قسطامن الراحة لأداء واجباتهم المدرسية ليذهب الحج أمين إلى عمله مرة أخرى كانت أميرة محبة للشعر والكتابة فكل معلميهايشيدون بتفوقها علميا وأخلاقياوكل زميلاتها يحبونها ويلجئون إليهافي بعض النقاط التي تخص الدراسة وأيضاأمورهم الشخصية وتمر الأيام وينتهي محمدوعفاف وبهيرة من الامتحانات وتستقبل أميرة امتحانات الثانوية العامة وفي يوم الجمعة بعدصلاةالجمعةجلست الأسرةكعادتهالتبادل الحديث وطرح بعض الأسئلة الدينية في حديقة المنزل وكلهم سعادة ووئام وفجأة علاصراخ…..انتظروني من يكون صاحب الصراخ وما السبب#آمال