متابعة – علاء حمدي
شهدت احتفالية مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني في القاهرة، بعيد نوروز، تأكيدا عراقيا كرديا مشتركا على متانة العلاقات وتطور التقارب لأجل حل المشكلات، بين أربيل وبغداد مؤخرا، بما يخدم مصلحة الشعب العراقي، في إشارة إلى دور مصر وقيادتها السياسية في دعم عراق موحد وحماية حقوق كافة مكوناته طبقا للدستور.
وقال سفير جمهورية العراق الدكتور أحمد نايف الدليمي، خلال احتفالية مكتب الحزب الديمقراطى بالقاهرة، بحضور نواب ومثقفين وسياسيين وإعلاميين، ودبلوماسيين أبرزهم السفير الدكتور حسين الهنداوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن وحدة مكونات العراق ستظل عصية على من يحاول التأثير في وشائج الأخوة التي تجمع العراقيين كافة، لافتا إلى أن عيد “نوروز” وهو قومي كردي، بات يحمل رمزية خاصة للشعب العراقي كله، مؤكدا أن وحدة مكونات العراق ظهرت في مواجهة كافة الأزمات والصعوبات التي لا يتحملها شعب آخر.
وأكد الدليمي؛ أن انتصار العراقيين على داعش ودخول البلد مرحلة جديدة من البناء والإعمار وفتح الطريق أمام الاستثمار، بمثابة دعوات للتفاؤل باستعادة الدور الريادي للعراق بالمنطقة والعالم، مقدما التحية لمصر وشعبها وقيادتها السياسية عن دعمها الجالية العراقية والتعاون الدائم مع كافة مكوناتها.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن الحزب منذ تأسيسه عام 1946 على يد الزعيم مصطفى البارزاني يؤكد دوما بأنه لا حل للخلافات في العراق إلا بالتفاهم والحوار بغرض تحقيق مصالح البلد والشعب، وهذا النهج يتبعه الزعيم مسعود بارزاني حتى الآن، لافتا إلى “فتح صفحة جديدة مع كل الأحزاب و القوى السياسية الوطنية في العراق”، والتقارب والاتفاق مع الشريك بالإقليم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وأشاد حبيب؛ بوجود اتفاقيات مبدئية حاليا بين أربيل وبغداد، على الميزانية وقانون النفط والغاز والمناطق المتنازعة عليها، و رواتب قوات بيشمركة كردستان كجزء من المنظومة العسكرية العراقية، مؤكدا أن “بغداد قوية هي سند و دعم لأربيل، وأربيل قوية تعني دعم بغداد”.
ونوه حبيب؛ إلى وأن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني قرر إجراء انتخابات كردستان في 18 نوفمبر المقبل، وأن العراق بحاجة إلى جهود المخلصين من أبنائه وكذلك الأشقاء والأصدقاء بدول الجوار والمنطقة، مشيدا بمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم استقرار العراق وضمان الحقوق الدستورية لجميع مكوناته وبينهم الكرد، ومهنئا سيادته والشعب المصري بذكرى انتصارات الجيش المصري في حرب العاشر من رمضان.
يذكر أن “نوروز” عيد قومي كردي يتوافق مع أعياد الربيع، واللفظ يعني “اليوم الجديد”، ولدى الكرد هو بداية عهد جديد، حيث انتصرت قوى الخير على قوى الشر فأصبح هذا اليوم رمزا للنضال والحرية.