قال الكاتب السياسي محمد الخفاجي:
إن اليمين تواجه تحديات كبيره جدا و انقسامات في الشارع الداخلي ووقع ضحايا وحمام من الدماء
وذالك بسبب الحرب الدائره والطاحنه التي مازالت مشتعله منذ ال٨ سنوات
وهذه العوامل قادت إلى فشل الدولة ومع ذلك هناك بوادر ومحاولات جادة لإنهاء الحرب وتحقيق تسوية سياسية حيث أن الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية وقيام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مؤخرا بإطلاق سراح 900 أسيرًا ومختطفًا قد فتح باب التفاؤل لإمكانية تحقيق التسوية السياسية بما يحافظ على اليمن من التفكك ويخفف من وطأة المعاناة الإنسانية
وهنا نقول ان الصين تتبع سياسه الباب الخلفي في الدبلوماسية اي انها تتدخل في المشاكل الكبيره والتي عجزت دول كثيره عن حلها وتدخل في الوسط وتقوم بحلها في النهايه بمساعدتك خارجيه ثم يطلق عليها انها هي راعية الصلح ..
لكن علي الصعيد الدولي قامت سلطنة عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بحراك دبلوماسي مكثف في هذا الجانب لتقريب وجهات النظر بين جماعة الحوثي والسعودية من خلال جلب الطرفان إلى طاولة المفاوضات كل هذه المساعي من قبل الدول العربيه والدول الاخري الصديقه أرادت السعوديه إنهاء الحرب وأن تتفرغ للرؤية التي أطلقها ابن سلمان ٢٠٣٠
لكن كل مايحدث لا يبقى بدون اتفاقيات امنيه بين الطرفين حتي لا تقع السعوديه تحت القصف للمنشآت الصناعيه و النفطية التابعه لها وبالفعل كان هناك للقاء سفير المشكله العربيه السعوديه مع ممثل جماعه الحوثيين فهناك مساعي كبيره لخروج السعوديه من هذه الحرب وحفظ ماء الوجه بالإضافة إلى ذلك، أن دول الخليج منقسمة فهناك من يؤيد الانفصال وهناك من يعارضه، وهذا الموقف جعل دول الخليج بلا رؤية موحدة تجاه الأزمة في اليمن على الأقل في الوقت الراهن
لكن توجد تحديات وعقبات تواجه تلك المساعي والمصالحه وهي المجلس الانتقالي في اليمين يصر على أن يكون للقضية الجنوبية إطار خاص في العملية السياسية بما يؤدي في النهاية لتحقيق الانفصال عن الدوله ما يشير إلى استمرار مخاوف الجنوب في إطار العملية السياسية وفي نفس الوقت ما يزال المجلس يحاول التمدد عسكريا للسيطرة على حضرموت لأنه يدرك أن المخزون النفطي يوجد في شبوة وحضرموت كما أن الاستيلاء على هاتين المحافظتين بالإضافة إلى المهرة- المحاذية لسلطنة عُمان قد يساعده في فرض شروطه في النهاية، إلا أن الأطراف الأخرى في مجلس القيادة الرئاسي والسعودية تعارض مثل هذه الخطوة
ثانيا يدرك أحفاد الإمام البدر أن مشروعها لن يتحقق إلا بالسيطره علي الحقول البترولية والمناطق الغنيه بالنفط أحفاد الإمام البدر لن يقفوا مكتوفي الأيدي ابدا فهم سيحاربون حتي لو كلفهم القتال ٨٠ سنه فهم يريدون المال فقط
اما ثالثا وهي الاحزاب المؤيدة للسعوديه فهي تريد عكس ما يرد أحفاد الإمام البدري وهم يبدون تخوفات حول ما اذا كانت السعوديه سوف تتفق معهم ام لا وهل ستترك اليمن لاحفاد الإمام البدر
رابعا القضايا الخارجيه والأمنية من ناحيه المؤيدين لمشروع الحوثيين ومن يعارض ذالك
ومن وجهة نظري لو بالفعل تم المناقشه والمصالح فسوف تكون هشه ولن تدوم ولن يقبل أبناء الام البدر ذالك لانه قد يتم التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ ماء وجه الإقليم دون معالجة جذور الأزمات اليمنية المتعددة، إلا أنّه لا يستبعد أن تكون التسوية مقدمة لانقسام مجتمعي كبير والدخول في صراعات مذهبية على غرار ما يحصل في بلدان أخرى
واخيرا يجب أن يكون هناك تسويه حقيقه للأزمه في اليمن فيجب ترتيب الأوضاع العسكريه والأمنية قبل الدخول في اي تسويات نهائي لانه من المحتمل أن تقابل بالرفض ومن ثم يتم انقلاب من الجهه الاخري طالما تحمل السلاح
ولكن لمنع هذا يجب أن تكون هناك وقفه دوليه تجاه ذالك للتسويه الحقيقه وليس لسرقه ممتلكات الشعب