المزيد

سيمفونيةُ قهوتها

البوابة اليوم

كتب محمد حسن _ سوريا _القامشلي

 

ككلّ شيءٍ

في محرابها

للقهوة

طقوسٌ

ومراسِمُ

وآدابْ

*****

فالركوة الراقدة على الرفّ

تنتظرُ

بفارغِ الصبرِ

أناملَها

وللماء من بعدها

فيه انصبابْ

******

والموقِدُ مشتاقٌ

للتقبيل والعناق

الماءُ يغلي

من لهيب اللقاء

وبه السُكّر

قد هامَ وذابْ

البُنّ قد تاهَ

في بحر العيون

وألقى بنفسه

في الماء

من دون سؤالٍ …

أو حتّى من دون جوابْ

أمّا الفناجين السَكْرى

بسَهَر الليل

تفتح عينيها

شوقًا

تتمايل

نَشْوى

بما لذّ و طابْ

يا لَرائحة قهوتها!!!

تملأ قلبي

تغمر أنفاسي

و تقتحمُ

النوافذَ والأبوابْ

و كأسُ الماء

مرافقٌ معتاد

يرقد في سكون

يراقب المَشْهد

في لوعة وشوق

للإيابْ

و الفؤاد !!!

بين هذا وذاك

يرفرفُ سِرّا

في زوايا البيت

ويلتهب بجمره

كشمس آبْ

لقهوتها حضورٌ

يدور في البال

ونَكهتُها من نَكهتِها

يضفي طَعما

يغدو طُعما

وأنا أغدو ثَمِلا

حتى من دون شرابْ ….

محمد حسن- سوريا- القامشلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى