أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
كتب حمادة الجندي
مازلنا نعيش مع ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لنتعلم منها الدروس والعبر.
و اليوم نقف مع دور المرأة في الهجرة النبوية لنثبت للبشرية أن الإسلام لم ينحي المرأة جانباً كما يدعي البعض و إنما كان لها السبق في الدفاع عن دين الله لاسيما وأن أول شهيدة في الاسلام كانت السيدة سمية.
و حديثنا اليوم عن السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما حيث لعبت دوراً كبيراً إبان هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أسماها ذات النطاقين
لأنها قد شقت نطاقها نصفين فكانت تضع في أحدهما الماء و في الآخر طعام النبي صلى الله عليه وسلم و أبيها أبا بكر، كيف لا و قد أتاها أبو جهل ليسألها عن أبيها فلما أبت أن تخبره لطم وجهها فسال الدم منه و وقع القرط من أذنها، حتى أوقفه أبو سفيان ، فقال لها احمليها عني يا أسماء حتى لا يُعير في العرب بضرب إمرأة حرة .
ولها موقف آخر مع جدها أبو قحافة وكان رجلاً كفيفاً عندما تركهم أبوهم بلا مال ، فخشي عليهم أبو قحافة و ذهب ليسألها
، و كأن لم يزل على شركه ، هل ترك لكم أبوكم شيئا ، فوضعت الحصا في الكيس و قالت بعفة نفس ، لقد ترك لنا الكثير.
كما أن لأسماء رضي الله عنها أيضا دوراً استخباراتيًا هاما ، فقد كانت تنقل للنبي و صاحبه أخبار قريش حتى يأخذوا حذرهم ، رضي الله عن أسماء و أباها و أختها أم المؤمنين و رفع ذكرهم في العالمين.
يتبع