محمد حسن- سوريا- القامشلي
في حادثة مأساوية راح ضحيتها أربعة أشخاص (طفلان والأب والجد)، في مدينة “عامودا” شمال شرق سوريا، وبينما كان الأب (حسين شمشولي) ذا الأربعين عامًا يسعى لملء وقود سيّارته من خزّان للوقود في منزله الكائن في حيّ المساكن في مدينة “عامودا”، سبب الحريق بقي مجهولًا نتيجة فقدان جميع المتواجدين في ساحة الحريق لحياتهم.
فحسب روايات شهود العيان وجيران المنزل فإنّه في مساء يوم 20/7/2023 سُمِع صوت انفجار قويّ من منزل العائلة، تلاه اندلاع النيران وارتفاع ألسنة اللهب في أرجاء المنزل، وقد أسرع الناس إلى المكان لإنقاذ من يمكن إنقاذه، إلا أنّ الحصيلة الأولية كانت وفاة الطفلَين محمد شمشولي 5 أعوام و فهيم شمشولي 12 عامًا، نتيجة الاحتراق الكامل بسبب حصارهما في باحة المنزل، وإصابة والد الطفلَين حسين شمشولي 40 عامًا وجدّ الطفلين عابد شمشولي 70 عامًا، في حين تمكّن الجيران وبعد إحداث فتحة في حائط لباحة المنزل من إخراج الأم وطفلَين دون إصابتهم بأذى يُذكَر.
ونتيجة لحروقهما البليغة فقد تمّ إسعاف الأب والجدّ إلى مشافي المنطقة، ومن ثمّ تمّ نقلهما إلى مشافي إقليم كردستان العراق، إلا أنّ الموت كان أقرب إليهما ففارقا الحياة متأثّرَين بالإصابات البليغة ليلتحقا بالطفلَين وبالتالي ترتفع الحصيلة النهائية للحادثة إلى أربعة أشخاص.
جدير بالذكر أنّ هذه ليست الحادثة الأولى والوحيدة التي يذهب ضحيّتها أشخاص نتيجة اندلاع النيران في الوقود المخزّن في المنازل، حيث يلجأ كثيرون من سكّان المنطقة إلى تخزين الوقود بمختلف أنواعه في المنزل لاستخدامه للأغراض المختلفة، كما أنّ نوعية الوقود تلعب دورًا كبيرًا في المسألة؛ حيث يتمّ تكرير النفط الخام بطرق شبه بدائية في المنطقة، ولا تتمّ تصفية الوقود بشكل مهني ولا يُصفّى من جميع الشوائب المرافقة.