المزيد

الثانوية العامة….آمال وآلام

البوابة اليوم

حمادة الجندي يكتب

 

اليوم أعلنت نتيجة الشهادة الثانوية ما بين زغاريد أمهات وفرحة و بهجة طلاب و آباء و ما بين صرخات و دموع آخرين ممن لم يحالفهم التوفيق.

لقد عانى أبناؤنا الطلاب طيلة عام كامل إن لم تكن ثلاثة أعوام – هو عمر المرحلة الثانوية- كما عانى أولياء أمورهم انتظارا لذلك اليوم ، وقت الحصاد ، لقد حرموا أنفسهم من كل شيء كي يدبروا نفقات تلك المرحلة و كأنهم يجهزوا لعرس أبنائهم .

فيا كل أب و يا كل أم هنيئا لكم حصاد ثمرات جهدكم وجهد فلذات أكبادكم ، و أيا كانت النتيجة ، فقد غرستم البذور و قمتم بما في استطاعتكم ، والله يرزق من يشاء بقدر ما يشاء ، سبحانه وتعالى لا يُسأل عن شيء وهم يُسألون ، فوحده أعلم بما يصلح أحوال العباد ، لا تضيعوا فرحة أبنائكم بانتهاء تلك المرحلة الحرجة ، مرحلة الضغط النفسي ، فقد وصلوا في نهاية المطاف إلى تمنى انتهائها بأي شكل من الأشكال من شدة الضغوط النفسية التى واجهوها ، فلا تكونوا عونا للشيطان عليهم ، لا توبخوهم و كفوا عن اللوم و المساءلة ، فهم أنفسهم كانوا أحرص الناس على الوصول نحو القمة .

وجهوهم نحو تقبل المعارك ، وخوض غمار المستقبل ، كونوا دائما داعمين لهم ، أخبروهم أنها ليست قمة واحدة ، فالقمم تُؤتى بعلو الهمم .

أبنائي الأعزاء ،ليس مهما أن نكون جميعا أطباء أو مهندسين أو ….إلخ ، فعندما ستتخرجون ستكونوا مجرد أرقام من بين آلاف الأطباء أو المهندسين ، يمكنكم أن تتميزوا فيما أنتم فيه فالعبرة ليست فيما تعملون ولكن الفضل كل الفضل في كيفية إبداعكم و نبوغكم فيما تعملون .

 

هيا انهضوا الآن و شاركوا زملاءكم فرحة النجاح ، واعلموا أنكم ستجتازون تلك المحنة ، فوراء كل محنة منحة، و سوف تتذكرونها ذات يوم بعد تحقيق أحلامكم ، و تروونها لأبنائكم وأبناء أبناءكم و أنتم تسخرون من أنفسكم و تضحكون كثيرا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى