لم تتوقف مصر يوماً في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الآن مروراً بحرب 1956 وحرب 1967 وحتي حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والانتصار علي إسرائيل وجاء إعلان السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة وتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصرية وإرسال وفدين أمنيين من رجال المخابرات العامة المصرية إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل من أجل تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين وتلقي العلاج في المستشفيات المصرية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني .
فمصر دائماً وأبداً ملجأ وحماية لشعبها وجميع شعوب الأرض منذ فجر التاريخ وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وتم ذكر مصر في الإسلام حيث قال الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم في سورة يوسف أية 99 ” ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين “.
أما فلسطين فقد قدمت حوالي أكثر من 100 ألف شهيد طبقاً للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء منذ نكبة 1948 وحتى الآن وأكثر من 6.2 مليون لاجئ فلسطيني طبقاً لسجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بخلاف الآلاف من المصابين.
ولذا يجب على كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي فتح وحماس ترك خلافاتهما جانباً وحالة الانقسام بينهما والتي بدأت منذ عام 2007 والتكاتف حول الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وبدء حوار وطني جاد بينهما للتوحد والوقوف أمام إسرائيل وحتي الحصول علي السيادة الوطنية الكاملة علي جميع الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. أيضاً على جميع الفلسطينيين في مشارق الأرض ومغاربها تقديم المساعدات لأهلهم وذويهم في فلسطين للخروج من الوضع المأسوي الذي يعيشون فيه.
وفي جميع الحروب التي خاضها العالم منذ فجر التاريخ وحتى الآن لم يكن هناك فائز في هذه الحروب فجميع الأطراف خاسرة فهناك قتلي ومصابين ومشردين ولاجئين ودمار للممتلكات العامة والخاصة من كلا الجانبين فالكل في النهاية خاسر. الحل الوحيد لأي نزاع من وجهة نظري هو الحوار والسلام والتفاوض قدر المستطاع.
وأخيراً وليس آخراً رسالتي إلي الإسرائيليين والفلسطينيين الأرض تتسع الجميع فلنتكاتف جميعاً في سبيل العيش بسلام وآمان دون حروب أو صراعات أو كراهية أو ضغينة حيث لن تهدأ المنطقة إلا إذا تحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في دولتين كلاً منهما ذات سيادة علي حدود 1967 .
حفظ الله مصر وشعبها وكافة الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع من كل سوء وشر