انطلاق الملتقى الدولي الأول بعنوان ” سلطة اللغة والأداء مابين الشعبي والفصيح .. شعر الحب نموذجا “بمكتبة القاهرة الكبري
كتب - محمود الهندي
تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية الحفاظ علي التراث المصري وبالتعاون مع الغرفة 19 تم افتتاح الملتقي الدولي الأول “سلطة اللغة والأداء مابين الشعبي والفصيح..شعر الحب نموذجا”وقد افتتحته رئيسة الملتقي الكاتبة والأديبة إخلاص فرنسيس وكوكبة من المبدعين والشعراء العرب .
بدأ الملتقي بكلمة الأدبية إخلاص فرنسيس والتي قالت فيها
أن جبران خليل جبران قال عن اللغة “أنها مظهر من مظاهر الابتكار ، في مجموع الأمة ، أو ذاتها العامة ، فإذا هجعت قوي الابتكار توقفت اللغة عن مسيرها ، وفي الوقوف التقهقر ، وفي التقهقر الموت والاندثار ” .
ثم قدمت الشكر للمشاركين القادمين من خارج مصر لما تكبدوه من عناء السفر ، برغم الظروف التي تمر بها المنطقة ، واضافت إخلاص أن الحب هي المعني والكلمة التي جمعت كل إنسان من مشارق الأرض ومغاربها ، هذا المعني الذي تغني به الشعراء والمبدعون ..تلك الكلمة السحر التي تتوق لها أرواحنا ، ويسيل لها لعاب أقلامنا ، وأحبار قلوبنا ، يجمعنا حول موقده ، نقترب من صومعته طارقين بابه بالشعر والبحث والوجدان ، نفحص علي ضوئه تاريخنا حاضرنا ومستقبلنا ، أهدافنا ومصيرنا ، والتراث وما هيته ، وبالتالي ماهية وجودنا .
وعن الوضع الحالي قالت أن في بعض الأوقات مثل تلك تقف ظروف الحياة بالمرصاد كي تبقي الكل منقوصا ،
وتابعت أن هناك من نذروا ذواتهم للسلام العالمي ، وخدمة الإنسانية لإبعاد شبح الحرب ، والخوف والمنازعات وهناك من نذروا ذواتهم للكلمة والحرف ، للشعر والبحث ، للأدب والثقافة بشكل عام .
وعن الملتقي قالت أننا نلتقي بثلة ممن نذروا أرواحهم للجمال ونشره لإبعاد شبح البشاعة ، وأكدت أنه لا تعارض بين سلاح السلام ، وسلاح الكلمة التي نجتمع حولها اليوم
ثم تحدث الدكتور شريف الجيار الناقد الأدبي وعميد كلية الألسن ببني سويف عن أهمية الخطاب الثقافي العربي وتوحده ، في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية ، وهو ما انعكس بشكل واضح علي استيعاب هذا الملتقي لأصوات متميزة من النقاد والمبدعين والمفكرين من العديد من الدول العربية.وأضاف الجيار أن هذا الملتقي يمثل شكل من أشكال المقاومة ضد هذا الاستلاب للهوية العربية من قبل احتلال لا يقدر تاريخ المنطقة .