بقلم / حمادة الجندي
شنطة سفر متعلقة لوقت الرحيل
ما فيهاش لا زاد ولا حتى هدمة
تستر الجسد النحيل
كل اللي فيه أوراق بتثبت حقهم
علشان إيمانهم أنه يوم راجع لهم
و الطفل شايل لعبته
خارج يلملم أسرته
أشلاء وطن بيهجروه
حتى الجدار بيهدموه
و طفلة شايله
أختها على ضهرها
طول الطريق
مش لاقيه حد يدلها
ملقتش شنطة
ولا أبوها ولا أمها
سابت وراها ذكريات
حرموها من قولة :
يا بابا بدي هات
و أب شايل كيس في إيد
و التانية مرفوعة
بدعي يموت شهيد
لأمم بقايا أسرته بدمها
أشلاء و حاضنة بعضها
*****
وطفلة
من تحت الركام
قالت كلام
فوق سنها
ما يقوله إلا اللي اتولد
حر و بطل
قالت سيبوني
و طلعوا أختي الرضيعة
وأبويا و أمي
يا ناس بيموتوا موتة فظيعة
يا تطلعوهم قبل مني
يا تسبوني أموت معاهم
أخاف يقولوا أني جبانة
و هي دي عين الخيانة
سيبونى أحسن أموت معاهم
يمكن يجمعنا الرحيم
مشتاقة أنا لجنة نعيم
ما فيهاش لا دبابة و رصاص
و طيارات تقتل في ناس
ما فيهاش بشر
لاموا الضحية
وطبطبوا على ديب
مُصِر على الأذية
لا فيها أخ ترك أخوه و باع القضية
ولا فيها موازين للبشر حسب الهوية
و رسالة منى :
بلغوا كل للشعوب
فاكرينا محتلين
وننداس بالكعوب؟!
طب ما أنتوا محتلين
و ساكتين من سنين
غاسلين دماغكوا
مفهمينكم
إننا حبة كلاب
و أديكوا شفتوا
بيوتنا صارت كوم تراب
فسيبونا تحت نموت سوا
مع ذكرياتنا
بس إوعوا بس عدونا
يسرق رفاتنا
كفاية أنه سرق بيوتنا ،
سرق حياتنا
كفاية أنه سرق بيوتنا ،
سرق حياتنا