مقال

من معجزات الصلوات (معجزة البسملة) ( بسم الله الرحمن الرحيم)  

بقلم محمد ابوخوات

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. وبعد

من المسلمات التي نعتقدها ونؤمن بها أن :

الله نور السموات والأرض

والملائكة نور

و محمد صلى الله عليه وسلم والنبيون نور

و القرآن نور

وروحك التي أودعها الله في آدم عليه السلام من نور الله…

فما ظنك بمخلوق تحيط به الأنوار ،بل تغمره ..ثم يأبى إلا أن يعيش في ظلمات الكفر أو المعاصي والذنوب ؟؟. إن هذا لشيء عجاب …

وبناء على تلك المقدمات والمسلمات .. فإن معجزة الطاقة الكامنة في ( بسم الله الرحمن الرحيم ) تحرك جبالا ، و بها تتولد الطاقات الباعثة على الحياة والبناء و النهوض .

وقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه لا يقوم ولا يقعد ، ولا ينام ولا يستيقظ ،و لا يأكل ولا يشرب ، ولا يدخل لقضاء حاجته ( عفوا الحمام ) ولا يخرج .. وهكذا جميع امور الحياة إلا بقوله :   ( * بسم الله ) . *

 

وكما ورد عن ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره البسملة :

* ( عن الضحّاك، عن عبد الله بن عباس، قال: إنَّ أول ما نزل به جبريلُ على محمد، قال: “يا محمد، قُل: أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم” ثم قال: “قل بسم الله الرحمن الرحيم”. قال: قال له جبريل: قل بسم الله يا محمد، يقول: اقرأ بذكر الله ربك، وقم واقعد بذكر الله ) *

 

و إن معنى قوله “بسم الله”: أبدأ بتسمية الله وذكره قبل كل شيء، أو أقرأ بتسميتي اللهَ، أو أقوم وأقعد بتسميتي اللهَ وذكرِه – لا أنه يعني بقِيلِه “بسم الله”: أقوم بالله، أو أقرأ بالله، فيكونَ قولُ القائل: أقرأ بالله، أو أقوم أو أقعد بالله – أولى بوجه الصواب في ذلك من قوله “بسم الله”.

 

وكذلك معنى قول القائل عند ابتدائه بتلاوة القرآن: “بسم الله الرحمن الرحيم”، إنما معناه: أقرأ مبتدئًا بتسمية الله، أو أبتدئ قراءتي بتسمية الله. فجُعِل “الاسمُ” مكان التسمية، كما جُعل الكلامُ مكان التكليم، والعطاءُ مكان الإعطاء .

قال ابن عباس: “بسم الله”، يقول له جبريلُ: يا محمد، اقرأ بذكر الله ربِّك، وقم واقعد بذكر الله

… وهكذا يظل الخط الساخن بينك وبين ربك على اتصال في كل شيء .

واذكر اننا زرنا طبيبة ذات مرة ..فكانت عندما تقوم وتنهض تقول : بسم الله ، وإذا أمسكت السماعة قالت : بسم الله ، وإذا وضعت السماعة على المريض تقول ؛ بسم الله ، وٱذا أمسكت بالقلم لتكتب الدواء قالت : بسم الله…وهكذا …

وانت – اخي الكريم – عليك بنور ، وطاقة ، وهداية ، وبركة: ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . فبقوتها وبركتها نقل عرش بلقيس من سبأ باليمن إلى نبي الله سليمان

بالقدس …

وبنصف طاقتها ( بسم الله) فقط … قتل الملك غلام أصحاب الأخدود بعد أن عجز عن قتله بدونها .

والقرآن يحثنا دائما على الحركة : امشوا – سيروا – انفروا – سارعوا – و قوموا لله قانتين – اركعوا واسجدوا ….وغيرها طاقات حركة للنهضة والرقي والتقدم والفوز في الدنيا والآخرة.

فتحرك ب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في حياتك كلها تسعد ، ويبارك الله لك ، و يصرف عنك كل سوء …

نسأل الله تعالى أن يجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ، ونور اصرنا … وجلاء همنا و ذهاب غمنا …

وللحديث بقية ٱن كان في العمر بقية …

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى