د . محمد عبدالقوى تكنوقراطي أم تربوى

بقلم /يوسف عثمان
اختلفت الآراء وتعددت الرؤى تجاه المؤسسات التعليمية وكيفية إداراتها على مدار آخر ثلاثة عقود من القرن الحالى نظرا لحساسيتها الشديدة ولما لا ولها أثرها العظيم فى بناء الأمم وهى التى تضم فى جنباتها 28ونصف مليون طالب وطالبة فى مرحلة التعليم ماقبل الجامعى بحسب احصائيات العام الدراسى 2024/2025م يشغلون أكثرمن 61 ألف وخمسمائة مدرسة حكومية وأكثر من 10آلاف و460مدرسة خاصة كل هذا جعلها محورا أساسىيا فى سياسات الدولة والتى أولت لها الرصيد الأكبر والأعظم فى اهتماماتها والمتأمل بعين الحقيقة يجد تغييرا واضحا تجاه اختيار القيادات التربوية فوجدنا شبابا لم يتجاوزوا الأربعين من عمرهم يقودون مسيرة التعليم كوكلاء وزارة وأيضا مدراء للإدارات
التعليمية بجانب ذوى الخبرات العميقة من الأكاديميين الذين درسوا وتعمقوا فى الإدارة التربوية وسياسات التعلم فتجلت ملامحهم واستراتيجيتهم فى العمل فهجروا المكاتب ونزلوا إلى ميدان العمل التربوى فشاهدناهم بأم أعيننا وسط الطلاب فى الصباح الباكر يطوفون أكثر من مدرسة فى اليوم الواحد يقيمون ويقومون ويعالجون السلبيات بأفكار خارج الصندوق بعيدة عن المركزية فى اتخاذ القرار والتى تجلت فى المشاركة المجتمعية فى إدارة الأزمات وتذليل الصعوبات بجانب جهود الدولة المصرية فى التعليم وخير مثال موجود الآن فى الفيوم الدكتور خالد قبيصى والذى اختار بعناية فائقة الدكتور محمد محمود عبدالقوى مديرا لإدارة أبشواى التعليمية ليكمل مابدأه السابقون ويضع بصمته وحصيلة خبراته التى قاربت على الأربعين عاما فى المجال التربوى والتعليمى شاهده القاصى قبل الدانى لا يدخل مكتبه قبل آذان الظهر ويجوب المدارس والتى أعاد لها هيبتها وقدسيتها فحرص على نظافتها من الخارج والداخل وحرص على تعزيز دور المشاركة المجتمعية وإيجاد حلول لكل المشاكل التى تواجه مدراء المدارس سواء مادية أو فنية أو تربوية فأخرج الطاقات الداخلية لدى المعلمين وحرص على النظام من خلال الإلتزام التام بكل دقيقة داخل المدرسة بحيث تكون فى صالح الطالب فنظم اليوم الدراسي من خلال تثبيت الجداول الدراسية ومواعيد دخول أولياء الأمور للمدارس وكذلك الإستغلال الأمثل للأجهزة الموجودة فى المعامل وإصلاح الأعطال الموجودة فى بعض الأجهزة وسد احتياجات المدارس من الأثاث والأجهزة والتوزيع الأمثل لمعلمى المواد الأساسية بحيث لا توجد مدرسة بدون معلم أساسى لكل مادة وكذلك إعادة هيكلة الكوادر الإدارية فى الإدارة التعليمية نفسها فبدت الإدارة كما لو أنه قد تم إعادة انشائها من جديد هذا وقد لمس الشارع البشيهى انضباط المدارس الذى يشعر به المارون بجوار أسوار المدارس الابتدائية والتى يبلغ عددها 60مدرسة ابتدائي بجانب 41مدرسة إعدادى بالإضافة إلى 15مدرسة مابين الثانوى العام والزراعى والصناعى والتجارى وحوالى 37مدرسة تعليم مجتمعى
جميعها تشهد ببصمة هذا الرجل
وأبواب هذه المدارس مفتوحة لأى مسئول أو مواطن ليرى بعينيه الطفرة التى حدثت وستحدث بفضل المولى عز وجل وفكر وجلد وجهد هذا الرجل ومعه الأستاذ رمضان المتولى وكيل الإدارة الجندى المجهول داخل أروقة الإدارة
وكوكبة من الإداريين ومديرى المراحل ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس كل هذا وأكثر وينتظر الشارع البشيهى المزيد والمزيد للإرتقاء بالعملية التعليمية تحت قيادة د. محمد عبدالقوي