المزيد

من روائع الإعجاز العلمي والتاريخي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة القرآن يتحدى (وفي الأرض آيات للموقنين )

بقلم / محمد ابوخوات

الحمد لله ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد

 

عندما يتحدي القرآن الكريم علماء الأرض بآية تحوي في بواطنها جملة من العلوم الكونية ، وآلاف من المجلدات عن الأرض ، وكل ما يتعلق بها .. فهو بلا شك كتاب معجز ، ووحي من عند الله ، كما يشهد بصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم… مما يثبت اليقين في القلب .. ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) ،

فالآية الكريمة التي ننهال من معينها المعجز ( وفي الأرض آيات للموقنين ) ….نأخذ منها اليوم آية واحدة من آيات الأرض وهي

( …. وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةࣰ فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِیجࣲ﴾ [الحج ٥]

وآية أخرى بنفس المعنى :

۝ وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَـٰشِعَةࣰ فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِیۤ أَحۡیَاهَا لَمُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۤۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ ۝٣٩﴾ [فصلت ٣٩]

 

ويقول الفخر الرازي في تفسيره :

( …. والخُشُوعُ التَّذَلُّلُ والتَّصاغُرُ، واسْتُعِيرَ هَذا اللَّفْظُ لِحالِ الأرْضِ حالَ خُلُوِّها عَنِ المَطَرِ والنَّباتِ ﴿فَإذا أنْزَلْنا عَلَيْها الماءَ اهْتَزَّتْ ورَبَتْ﴾ أيْ تَحَرَّكَتْ بِالنَّباتِ، ورَبَتْ: انْتَفَخَتْ؛ لِأنَّ النَّبْتَ إذا قَرُبَ أنْ يَظْهَرَ ارْتَفَعَتْ لَهُ الأرْضُ وانْتَفَخَتْ، ثُمَّ تَصَدَّعَتْ عَنِ النَّباتِ، ثُمَّ قالَ: ﴿إنَّ الَّذِي أحْياها لَمُحْيِي المَوْتى﴾ يَعْنِي أنَّ القادِرَ عَلى إحْياءِ الأرْضِ بَعْدَ مَوْتِها هو القادِرُ عَلى إحْياءِ هَذِهِ الأجْسادِ بَعْدَ مَوْتِها. )

 

»» الحقيقة العلمية المذهلة

ومع التقدم العلمي في شتى المجالات… أصبح الإنسان يستطيع رؤية الأشياء البعيدة جدا بالتلسكوب… وأما الأشياء الدقيقة والصغيرة جدا.. فاستطاع أن يراها بالمجهر ( الميكروسكوب ) أي يكبر الأشياء التي لا نراها بأعيننا … ولذلك استطاع العلماء دراسة حبيبات الأرض ( التربة ) عندما ينزل عليها الماء فوجدوا عجبا ..

 

اكتشفوا أن اللفظ القرآني كان دقيقا جدا ومعجزا …حيث لاحظوا أن حبيبات الأرض عند نزول الماء من السماء تتحرك وتتشرب الماء وتنتفخ .. فتكبر في الحجم … ويتكون على بعضها شحنات كهربية موجبة والأخرى شحنات كهربائية سالبة … ويحدث بينها تجاذب وتنافر .. فتبدو مهتزة … مما يتوافق مع اللفظ القرآني معنى لغويا ، وحقيقة علمية .. ؟!

كيف عرف محمد صلى الله عليه وسلم – وهو النبي الأمي – علوم التربة وميكانيكية الحركة لحبيباتها ، وكهربيتها الساكنة …؟!

نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم…

وفي هذا الإعجاز طاقة إيمانية تحرك قلب المسلم بمزيد من الإيمان … ( ليزداد الذين آمنوا إيمانا..)

اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وذهاب همومنا و أحزاننا… آمين وإلى لقاء قادم أن شاء الله تعالى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى