متابعة- علاء حمدي
أكدت الدكتورة ليلي الهمامي – أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة لندن أنه ما زالت الأزمة الروسية الأوكرانية تعكس تداعياتها على منطقة الشرق الأوسط حيث يشهد العالم في الوقت الحالي تغييرات سريعة وغير متوقعة، والأوضاع الجديدة تؤكد أن العالم يسير نحو إنقاص عدد البشر أما عن طريق الأوبئة أو الحروب، وهو ما ينبئ بعدم وجود تصورات إيجابية للعلاقات الدولية المعاصرة.
وأشارت ” أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة لندن ” إلي الأوضاع والقضايا السياسية التي تطرح عالميا وتموج بتيارات مزعجة للغاية ، وان هذه القضايا متشابكة وسوف تصل آثارها إلى مائدة المواطن العادي في العالم أجمع، خاصة إجراء آثار وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ، والحرب الروسية الأوكرانية من الحوادث الفارقة في العلاقات الدولية لأننا أمام قطب في العالم كان يعتبر هو الأضعف أمام الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشلها في تحقيق الأهداف بالطرق الدبلوماسية والسلمية التي ترضي جميع الأطراف الدولية .
وأضافت ” الهمامي ” إلى الوضع العالمي الان يشير الي حدوث حرب عالمية ثالثة، حيث أبرزت الأزمة الروسية الأوكرانية بنوع خطير من التلويح باستخدام الاسلحة النووية بعد أن كان لا يقترب من ذكرها أحد مشيرة إلى أن الصين غير مستعدة لدفع ثمن تصدر المشهد العالمي وهي خطوة لا تقدم عليها، ولكنها عبرت عن وجهة نظرها بشكل واضح، وأن الموقف الأمريكي انكشف تماما فهي لا تريد أن تتدخل أو أن يتصاعد الموقف، لكون تاريخها عبارة عن هزائم عسكرية، وهو ما اكتشفه الأوروبيين، ولذلك يتوقع أن الحلف الأوروبي الأمريكي لن يكون بالقوة السابقة. ويظهر موقف الصين بأنه هو نوع من الذكاء، فهي تسعى للقمة وسوف تصل إليها، في ظل تآكل الأحادية القطبية من قبل الحرب وتزايدت وتيرتها عقب اندلاعها، لكن عقب انتهائها سوف ينعكس على القطب الجديد الروسي والصيني .