علاء حمدي
.
قصيدة جديدة للشاعرة الدكتورة نادية حلمى أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف بعنوان:
“أجرِى أمامُك لِغلقِ بابِى لاهِثة، يُغشى علىّ بِضعفِ حُبِكَ مُستسلِمة، فتمُدُ يدُك لِمنعِ يدِى مُحذِراً “
حيث قالت فيها :
ورأيتُ وجهُكَ فِى المساءِ مُتلألِئاً، فعرِفتُ أنكَ ذُو إشتِياقاً لِلثمِ ثغرِى هامِساً، أغمضتُ عينِى فِى القُربِ مِنك، كمِثلِ حُلمٍ هائِمة… وفتحتُ بابِى إلى الوراءِ فِى غفا، وحسدتُ نفسِى لِإهتِمامُك فِى صفا، وسمعتُ صوتَ عِناقُكَ ينهالُ فوقِى غامِداً
أبعِد يداكَ عن لمسِ كفِى لِأكتفِى، ولهثتُ خلفَ دقاتِ قلبُك فِى دفى، ونسيتُ عهدِى فِى القصاصِ مُبعثرة… والحقُ أنِى أشتهيكَ والذنبُ حُبِى لِمن رمانِى أيامَ عِدة فِى خلا، ولكِنِى أضعُف فِى كُلِ مرة واجِفة، أُنادِى نحوُك بِأعلى صوتٍ جاذِباً
تقترِبُ مِنِى ثُمّ تبعُد ثُمّ تأتِى واجِماً، وفِى كُلِ مرة تعتذِرُ مِنِى ثُمّ ترجع لِنفسِ حالٍ فِى أسى، ولكِنِى أصفُح بِالرُغم مِنِى فِى كُلِ مرة واجِمة… والحِينُ أضعف عن أى مرة بِغيرِ صدٍ أو دلى، ومضِيتُ نحوُك ورمِيتُ سهمِى مِن دُونِ عُذرٍ لِأعلى فوقٍ هامِساً
لا وقتَ عِندِى لأى عُذرٍ فِى إبتِعادٍ يُرتجى، فالحُبُ ذنبِى ينهالُ مِنِى، ويجتبِينِى بِكُلِ عُمقٍ فِى سهى، فالحبُ أفصح عن كُلِ شئ فِى الفُؤادِ وأى شئٍ يُنمحى… أبعُد شفاهِى عن نارِ قلبُك، تزدادُ يقِظة على إشتِعالٍ فِى وفا، ترتبِكُ وجِلة فِى إرتِيابٍ، فتأتِى خلفِى مازِحاً
أشتعِلُ ناراً فِى كُلِ وقتٍ، تلتهِبُ مِنِى غادِقاً، أبعُد يديكَ عن لمسِ كفِى فِى إقترابٍ غادِرٍ، أعفيتُ نفسِى عن أى حرجٍ مُتأرجِحة… ونظرتُ صوبُكَ بِلا عِراكٍ مُستلقِية، وجريتُ نحوُك بِغيرِ فِهمٍ لِأى شئ سِوى إجتِذابُك مِن ذِراعُك أوِ إفتِتانُك، فتأتِى نحوِى ضاحِكاً
ألقيتُ سهمِى وكُلُ أمرِى بِغيرِ فِكرٍ يُحتذى، أهلكتُ نفسِى فِى إبتِعادٍ بِغيرِ نهىٍ يُرتجى، واليومُ أشعُر بِرياحِ حُبِك تجتاحُ قلبِى مِن حِصُونُه طائِرة… فالحُبُ قيدٌ يلجُمُ عِرُوقِى ويُحتفى، يجعلُنِى أسقُط بِغيرِ رجعة تُنتهى، فوضعتُ كفِى وراء رأسِى مُوصداً
واليومُ أُعلِن إنهزامِى أمام حُبُك فِى دفى، رُغم إدعائِى طُوال وقتِى أنِى قوية، أمتلِكُ وحدِى زِمامَ أمرِى فِى كفى، قد بِتُ أضعُف بِكُلِ سقطٍ فِى رمى… تسكُنُنِى ليلاً بِغيرِ وقفٍ أو نهى، ترمِينِى ناراً فِى غشى، تُشعِلُنِى رجفاً طُوالِ ليلُكَ هائِماً، تغمُرنِى شوقاً، فتنالَ مِنِى صاخِباً
تُسمِعُنِى لحناً بِكُلِ بوحٍ يُختلى، تُعطِينِى طاقة ترفعُنِى أعلاً ثُمّ تهوى فِى نما، تأخُذ كِفُوفِى كمِثلِ طِفلة تأسُرُكَ حُباً وغفا… فتمِيلُ نحوِى بِغيرِ كِبرٍ يُعتلى، تهمُس طوِيلاً علّى أفِيقُ مِن عِزِ نومِى واقِفاً، تعذِبُنِى كبحاً فِى كُلِ ليلٍ، فأطِيرُ حدُك، أرجُوكَ تهدأ مُترفِقاً
تُسقِط رِعُودك بِكُلِ مكر، تطرحُنِى أرضاً بِغيرِ كِبر، أجرِى أمامُك لِغلقِ بابِى لاهِثة، يُغشى علىّ بِضعفِ حُبِكَ مُستسلِمة، فتمُدُ يدُك لِمنعِ يدِى مُحذِراً… أرتجِفُ لحظة علىّ أفِيقُ بِلا نِدا، ولكِنِى أغرُق فِى هواك بِالرُغمِ مِنِى واقِفة، يأسِرُنِى وجهِى على وِجنتاكَ مُستسلِماً
أستلقِى وحدِى أُنادِى حولِى بِلا رجا، لا قدرَ لِى سِوى التراجُع مِن أمامُك مُستسلِمة، أشعُر ضياعاً ينهالُ مِنِى كأسِيرة فِيك بِلا أنا، فغرقتُ فِيكَ حتى النهاية بِلا دنا… ونسيِتُ نفسِى ولغيتُ عقلِى لِلمسِ كفُك فِى إرتجافٍ أو غشى، تلجُم حِرُوفِى بِغيرِ نبسٍ أو شفا