شئون خارجية

انفجار الصراع يثبت الضرورة الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال

كتبت - سلوي علوان 

 

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات، حرب الاحتلال المدمرة على شعبنا في قطاع غزة المتواصلة لليوم ١٣ على التوالي، والتي تخلف باستمرار المزيد من الشهداء والجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء، مئات الأسر والعائلات الفلسطينية شطبت من السجل المدني، تسوية مناطق سكنية بأكملها في الأرض، تعميق جرائم التهجير والنزوح للمواطنين الفلسطينيين بحثاً عن أية أماكن آمنة غير موجودة في المعنى العملي في قطاع غزة، حيث تقصف طائرات الاحتلال الحربية كل شي وكل مكان بما في ذلك المدارس ومدارس الانوروا، المستشفيات، المخابز ، المنشآت والمصانع، المساجد والكنائس، سيارات الإسعاف، الأراضي الزراعية، الجامعات والكليات، بما يعني أن كامل قطاع غزة بما فيه أصبح هدفاً للقصف والإبادة، في جريمة تطهير عرقي متواصلة لم يسبق لها مثيل.

كما تدين الوزارة بشدة جرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي أدت حتى الآن إلى استشهاد ٦٩ مواطناً فلسطينياً بمن فيهم عشرات الأطفال ومئات الجرحى والاصابات ومصادرة المزيد من الأراضي لصالح الاستيطان، تشديد الطوق والخناق على الضفة الغربية وتقطيع أوصالها وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، في ظل التصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات الجماعية والحصار والاجتياحات كما يحصل حالياً في مخيم نور شمس.

 

تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج جرائم التطهير العرقي في قطاع غزة وجرائمها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كما تحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن تخاذله في وضع حد لهذه الحرب المدمرة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.

تؤكد الوزارة أن إطالة أمد الحرب كما تروج لها الحكومة الإسرائيلية تعني إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لإبادة قطاع غزة بمن فيه وتدميره بالكامل، وتعني المزيد من الدمار وجرائم القتل على طريق تهجير وإخلاء قطاع غزة من سكانه، واستكمال حلقات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة، الأمر الذي بات يهدد وأكثر من أي وقت مضى بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وهو ما يؤدي أيضاً إلى تسخين الساحة الدولية وتوريطها في المزيد من التوترات والحروب.

تطالب الوزارة المجتمع الدولي بصحوة ضمير وقانون واخلاق أمام هذه الكارثة الإنسانية الحقيقية التي لا يمكن تلخيصها بالارقام، وإجبار دولة الاحتلال على وقف الحرب وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى شعبنا في قطاع غزة، وكف يد الاحتلال والمستوطنين عن الضفة الغربية المحتلة فوراً، والشروع الفوري في ترتيبات عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف يجبر دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، كمدخل استراتيجي لا يمكن تجاوزه لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى