حمادة الجندي
كثيراً ما يتشدق الغرب بالديمقراطية والحرية و حقوق الإنسان و كثيرٍ من الشعارات الرنانة و لكن على أرض الواقع تجد أن هناك ازدواجية كبيرة و فجة في المعايير .
فهم لا يأبهون لمقتل أطفال العراق أو اليمن أو تشريد الملايين من سوريا أو السودان ولكن في الوقت ذاته يتألمون لما يحدث لبعض بلدانهم الأوروبية كما الحال في أوكرانيا ، فهم يسارعون بتقديم مئات المليارات بأيادٍ سخية لهم بينما بعض الدول يشترطون عليهم شروطاً تعجيزية من أجل مليارين أو ثلاثة .
و لعل من جملة المهازل و التي تحمل في طياتها عاراً عليهم هو تعاملهم مع الإسلام و المسلمين أو العبث بمعتقداتهم و الإساءة لرموزهم الدينية من آن لآخر تحت دعوى الحرية و الديمقراطية ، فهم حماة المثليين الذين يشجبون و يتوعدون من يمس أو يجرح شعورهم بل وأحياناً يربطون أية أنشطة أو دعم الدول الإسلامية بحقوق تلك الفئة الشاذة .
أما ما يتعلق بحرق القرآن أو الإساءة للنبي فهو حرية رأي ويجب علينا تقبلها وعدم التعبير حتى عن الانزعاج، وإذا هب المسلمون لنصرة دينهم بدعوات المقاطعة الشعبية ، سرعان ما ينعتونهم بالإرهاب