بالصور .. ندوة توعوية عن” المشروع القومي لمشتقات البلازما.. دوانا بإيدينا”
كتب - محمود الهندي
وسط حضور طلابى مكثف وغير مسبوق أفتتح أ.د محمود المتيني ندوة توعوية عن” المشروع القومي لمشتقات البلازما وأهميتة لدعم النظام الصحي بمصر” .
بحضور أ.د عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية و الأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث و تنسيق أ.د. جيهان رجب مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة وإشراف إدارى الأستاذ إبراهيم سعيد أمين عام الجامعة المساعد لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .
و أستضافت الندوة اللواء طبيب مجدي أمين رئيس مجلس إدارة جريفولز إيجيبت و د. مدحت العدل طبيب وكاتب و شاعر و سيناريست وفضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبد المعز العالم الجليل بالأزهر الشريف .
وخلال الكلمة الإفتتاحية رحب أ.د محمود المتيني بالسادة الضيوف مؤكداً على ضرورة التسابق فى العلم والبحث لنشهد ذلك فى قطاعات الدولة و التعليم الأساسى والتعليم العالى والبحث العلمى بصفة خاصة والتحديات التى تخدم البشرية فى جميع المجالات ، مشيراً إلي ان الوقت قد حان لأن نضيف للعلم ولا نتلقاه فقط .
لافتاً النظر الى التغيرات التي يشهدها العالم ومنها التغيرات المناخية وما تشهده مصر لأول مرة من أرتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وهي واحدة من التحديات التى تحتاج لتضافر الجهود فى بحث علمى متسق وطموح للوقوف أمام هذه التحديات .
ذاكراً أن القارة الإفريقية قد واجهت جائحة كورونا بصعوبة وان الوقت قد حان لإنتاج الدواء فهناك أدوية باهظة الثمن تدخل فيها البلازما ويمكن من خلال التبرع ان نصنع دواء مصرى بالكامل دون الحاجة للدول العالمية .
كما دعا الحضور للتبرع بالبلازما لنفسك وعائلتك وأهلك ، وثّمن النواحى الإنسانية والأخلاقية للتبرع بالبلازما وضرورة تنمية ثقافة التبرع بشكل عام وخاصة فى الأجيال الصاعدة وتربيتهم على العطاء والمشاركة المجتمعية .
وفي كلمته أشار أ.د محمد عوض تاج الدين الى أهمية مشروع البلازما فهو ملحمة وطنية مصرية حقيقية بدأت بتصنيع الدواء فى مصر ، فهناك 177 مصنع لتصنيع الدواء ولكن جميعها تستورد المواد الخام المستخدمة فى صناعة الدواء بالعملة الصعبة .
مشيراً إلى إنه خلال أربع سنوات فى جائحة الكورونا أكتفت الكثير من الدول بتغطية إحتياجاتهم من الدواء ، لذلك توجهت مصر بمشروع تصنيع الدواء من مشتقات البلازما بالدعم السياسى الحقيقى من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتستخدم منتجات البلازما فى العديد من الصناعات .
ناصحاً الجميع بالمشاركة بالتبرع لنستفيد بالفائدة الذاتية من فحص كلى شامل للصحة وتفيد فى تصنيع الدواء وتسعى الدولة لتوفير الدواء والأمن القومى الصحى للجميع .
وفي كلمته اعرب اللواء طبيب مجدى امين عن سعادته وفخره بتواجده بجامعة عين شمس بقيادة أ.د محمود المتينى .
وأستهل سيادته كلمته بالتعريف بالبلازما وانها المصدر الأساسي لتصنيع و توفير هذة الأدوية وهي أحد مكونات الدم وانها سائل أصفر شفاف تمثل 55 % من دم الإنسان ويمثل الماء أكثر من 90 % من مكونات البلازما بالإضافة إلي بروتينات، أملاح، ومكونات أخري .
كما قدم شرحاً لمشتقات البلازما وهي أدوية يتم تصنيعها من بلازما الدم وهي أساسية لحياة آلاف المرضى و تستخدم لعلاج أكثر من 80 حالة مرضية من الأمراض المزمنة والخطيرة .
وتحدث سيادته عن المشروع القومى والذى يمس الأمن القومى المصرى ويمس الدولة والمواطن والدواء هو أحد أهم المشاريع القومية فى عالم الدواء والتى يستحوذ عليها الشركات والدول العالمية .
وتطرق للحديث عن فترة الكورونا وقيام الدول المتقدمة بتصنيع لقاح للقضاء على المرض والوقاية منه وبعد تطعيم 60 % من شعبهم نظرت للعالم الثالث لإمدادهم باللقاح والآن أمريكا وأوروبا تمد العالم بالبلازما لتصنيع الدواء بالعملة الصعبة ،لذلك كان هناك توجه نحو مشروع تصنيع الدواء من البلازما حيث أن كل دولة تبحث عن مصادر القوة لديها من سلاح ومياة وغاز ومعادن وغيرها لذلك يعتبر هذا المشروع مشروع أمن قومى .
لافتاً الإنتباه الى إنشاء أول مصنع فى مصر لتصنيع البلازما بالعاصمة الإدارية وجارى إنشاء 20 مركز للتبرع بالبلازما بإعتماد من الوكالة الدولية لتقييم المراكز وحالياً تم الإنتهاء من 10 مراكز وجارى الإستكمال .
موضحاً أن التبرع بالبلازما آمن، حيث يخضع المتبرع لتقييم وفحص طبي و تحاليل معملية قبل السماح له بالتبرع من أجل التأكد من سلامته وعدم وجود أي أسباب صحية تمنعة من التبرع و يتم التبرع عن طريق تقنية خاصة لفصل البلازما أثناء التبرع وأضاف ان المتبرع لا يفقد أي من مكونات أو خلايا الدم الأخري وذلك من خلال 10 مراكز متخصصة لتجميع البلازما فى مصر وجارى تجهيزها لاستقبال المتبرعين ومؤهلة على أحسن مستوى وبمشاركة الجهد البشرى والدعم السياسى تحقق الهدف المرجو .
وفى كلمته استهل فضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبد المعز الحديث بخير كلمات الله عز وجل ” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ” مشيراً لأول جريمة قتل فى البشرية جريمة أبنى آدم .
مؤكداً على أن الأولويات فى الزكاة هى الدواء لأن تخفيف الألم وعلاج المريض له ثواب كبير عند الله عز وجل .
وتوجه بالحديث عن أول أسم من أسماء الله الحسنى التى ذكرت بالقرآن الكريم “الأكرم” ، يعلمنا الإسلام الجود والكرم والسخاء ودعانا للتحلى بصفات الرسول صل الله عليه وسلم ويعتبر التبرع من الصدقة وما أستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط .
مستكملاً كلمته بالتساؤل عن المقصد العام للشريعة الإسلامية..؟ فالإسلام جاء لرعاية مصالح الناس وبُعد المفاسد عنهم فسلامة الأبدان مقدمة على سلامة الأديان .
وفى ختام كلمته دعا الجميع للتبرع بالبلازما فالأمة تُبنى بسواعد أبنائها فالله عز وجل أمرنا بالإنفاق من كل شئ سواء دم أو مال أو علم ..الخ ومشيراً لثواب المساهمة فى إدخال السعادة والسرور على أسرة أنقذت عائلها بتبرعك .
وأشار د. مدحت العدل أن الندوة تخاطب النخبة المتعلمة والمثقفة من الحضور وهم رسل لتوعية الشعب المصرى ،حيث أن لكل شخص محيط مؤثر بحكم الكفاءة الشخصية والعلمية .
ودعا الجميع للتبرع قائلا ” من تتبرع له اليوم أبنه سوف يتبرع لك غداً ” فهى حالة تكامل مجتمعى ولابد من توعية الآخرين ونقل الخبرات لهم والمشاركة البناءة فى نجاح المشروع القومى .
حضر الندوة لفيف من العمداء ووكلاء الكليات المختلفة ومديرى العموم ومديرى الإدارات والمراكز والعاملين بقطاعى التعليم والطلاب وشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وطلاب الجامعة وطلاب التربية العسكرية بقيادة العقيد ا.ح أحمد فهمى مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة عين شمس و الأستاذ عمرو عصام المنسق العام لإدارة التربية العسكرية وذلك ضمن ختام فعاليات الموسم الثقافى للجامعة والذى نظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .
وفى ختام الندوة تم تكريم السادة الضيوف بإهدائهم درع الجامعة .
كما قدمت شركة جريفولز إيجيبت درع تكريم للأستاذ الدكتور محمود المتينى تقديراً له .