الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يشارك في الاجتماع الـ 21 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتَّقليدية بكازاخستان
كتب - محمود الهندي
شارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، في الاجتماع الـ 21 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالميَّة والتقليديَّة في العاصمة الكازاخية أستانا .
وأعرب الأمين العام، في كلمته، عن تقدير مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، لعمل مؤتمر قادة الأديان العالميَّة والتقليديَّة ورسالته، الذي راكم تجربةً عالميةً مشهودةً منذ انعقاده لأوَّل مرة عام 2003م في أستانا عاصمة كازاخستان، هذا البلد الغني بتعدديته وتنوعه الديني والثقافي منذ أقدم العصور .
وقال المستشار عبد السلام إنه على مدار العشرين عامًا الماضية التي عُقدت خلالها سبعُ مؤتمرات لقادة الأديان العالمية والتَّقليدية في جمهورية كازاخستان، ترسَّخ حضور مجلس حكماء المسلمين في هذا المؤتمر المهمِّ، وتُوِّجَ بالحضور الرمزي والتاريخي أيضًا لفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في المؤتمر الأخير بمدينة أستانا في سبتمبر 2022م بجانب أخيه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وقادة الأديان وزعمائها في العالم .
وأوضح الأمين العام أن أحد السِّمات المهمة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتَّقليديَّة هي التكوين التمثيلي للمشاركين فيه، وأنه يمثل حلقةً مهمةً ومحطةً قويةً من محطات حوار الأديان، التي تؤكِّد أن حوار الأديان يمثِّل دائمًا حلًّا مهمًّا وعاملًا رئيسًا في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة التي تواجهنا اليوم .
وأضاف المستشار عبد السلام، إنَّ ما قدمته وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية، وما أحدثته من حراكٍ عالميٍّ وأنموذج حضاري غير مسبوق في تعزيز السلم العالمي، وكذلك ما قدَّمه ملتقى الحوار بين الشرق والغرب الذي انعقد في البحرين أيضًا بحضور الرمزين الكبيرين، يؤكِّد أنَّنا بحاجة إلى هذه المنصة المهمة، كما أن ما نراه اليوم من تهديد للسِّلم والاستقرار في عالمنا، وبخاصةٍ في الشرق الأوسط، خلال الأيام الأخيرة بسبب الحروب والصراعات وتزايد الكراهية يؤكِّد ويحتِّم علينا مواصلة الجهود والعمل المشترك من أجل تحقيق السَّلام العادل والشامل .
وأكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أنه آن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في سرعة المبادرة إلى إعطاء الحقوق لأصحابها وتنفيذ مبادرة حلِّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينيَّة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف حتى ينعَمَ الجميع بالسلام .
وأعرب الأمين العام عن استعداد مجلس حكماء المسلمين بصفته هيئةً ممثلةً في الأمانة العامة لمؤتمر الأديان للإسهام في هذا المسار، سواءٌ من خلال خبراته في التنسيق مع المؤسسات الدينية العالمية الكبرى وبشراكته المعروفة مع حاضرة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكيَّة وغيرها من المؤسسات الدينية التمثيلية العالمية أم عبرَ الإسهام في تنظيمِ المنصات الإقليميَّة والدوليَّة للتشاور بين الأديان في برنامج عمل المؤتمر للمرحلة القادمة، معربًا عن شُكرِه لدولة كازاخستان والأمانة العامة لمؤتمر الأديان، كل هذه الجهود المخلصة في تعزيز رسالة السلام والتعايش الإنساني بين النَّاس .