قال الدكتور محمد صبحي بطاطا رائد الزراعة ورئيس مجلس إدارة شركة نسور الوادي للاستصلاح الزراعي والإنتاج الحيواني، إن الزراعة تعتبر من القطاعات الرئيسية في الاقتصاد المصري وتسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الغذاء للسوق المحلي، بالإضافة إلى تصدير البعض منها لمختلف الدول، حيث إن مصر من الدول المتميزة في زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الحقلية والموسمية بفضل التنوع الجغرافي والمناخي لها.
وأكد صبحي بطاطا، أن “نسور الوادي” لها باع كبير في الزراعة لعدد كبير من المحاصيل الزراعية مثل التين الشوكي والبرسيم الحجازي واستخراج الأعلاف الحيوانية عالية الجودة منهم، كما أن للشركة أيضًا سابقة أعمال ونجاح غير مسبوق في زراعة المحاصيل الموسمية والحقلية مثل (البصل- الفول- الثوم- الذرة- القمح- الزيتون) بالإضافة إلى “سيلاج الذرة” الذي يتم حصاده قبل نضوج الحبوب ويُحفظ في حالة رطوبة عالية بدون هواء، مما يسمح بحفظ العناصر الغذائية والقيمة العالية له، وتتجه نسور الوادي حاليًا للتوسع في هذه الزراعات بشكل كبير بعد تزايد الطلب عليها بالأسواق المحلية والعالمية.
ماهي المحاصيل الحقلية والموسمية؟
وأضاف صبحي، أن المحاصيل الحقلية والموسمية هي النباتات التي يتم زراعتها في الحقول وتعتمد على المواسم الزراعية والظروف المناخية لنموها وتنميتها بشكل صحيح، وتنقسم هذه المحاصيل للعديد من النباتات التي تزرع لأغراض مختلفة مثل الغذاء البشري أوالعلف للحيوانات والمواد الخام للصناعات الأخرى.
وتابع، المحاصيل الحقلية والموسمية تزرع في الحقول الواسعة والمساحات الكبيرة لنموها وإنتاجها الكبير، وتشمل بعض المحاصيل المعروفة القمح، الذرة، الفول، البصل، الثوم، البطاطس، القطن، الأرز، الشعير، والفول السوداني، وغيرها.
وأشار بطاطا، أن نسور الوادي بعد النجاح الهائل الذي حققته في الزراعات سالفة الذكر والذي حاز على إعجاب كل عملائها، قررت تخصيص مشروع على 500 فدان من أراضيها بمحور الضبعة للزراعات الحقلية والموسمية.
الدكتور محمد صبحي بطاطا… مشروع ال 500 فدان للزراعات الحقلية والموسمية بداية نجاح جديدة لنسور الوادي وسنبدأ من “البصل”
وتابع صبحي بطاطا، أن تخصيص نسور الوادي ل 500 فدان بمحور الضبعة للزراعات الحقلية والموسمية، جاء بناء على أكثر من عامل أهمها جودة التربة الغنية بالمواد العضوية ذات المحتوى الغذائي العالي والحموضة والتصريف الجيدين، بالإضافة إلى وضع خطة زراعية محكمة وتحديد المحاصيل المناسبة للزراعة وفقا للموسم والمناخ والطلب في السوق، وتحديد الوقت المناسب للزراعة والحصاد وتوزيع الموارد بشكل فعال وكل هذا يدار تحت إشراف أمهر الخبرات في الزراعة لدينا، للحصول على أفضل جودة ممكنة.
وأشار صبحي بطاطا، إلى أن البداية ستكون بزراعة 100 فدان من البصل مستمرة حتى نهاية شهر ديسمر بالموسم الحالي، حيث إنه من المفضل زراعة البصل في فصل الشتاء أو الربيع المبكر للاستفادة من الظروف المناخية المناسبة له، كما أن العروات تظل مستمرة حتى للمواسم التالية، وتبدأ الزراعة عن طريق زراعة البذور أو الشتلات، أما عملية الحصاد تتم عندما تجف الأوراق وتتلون باللون الأصفر، وتكون عادة بعد 3-4 أشهر من الزراعة، ثم تبدأ مرحلة التجفيف جيدا وبعدها التخزين في مكان جاف وبارد.
وأوضح بطاطا، أن نسور الوداي خصصت جزء من فريقها الزراعي المتميز للوقوف على كل مراحل زراعة البصل بداية من اختيار الأصناف المناسبة وحتى الحصاد، حيث إن البصل محصول حساس جدا على عكس المحاصيل الأخرى التي تتحمل العديد من العوامل، لذلك وفرت الشركة الأسمدة اللازمة لنمو البصل وتطوره مثل الأسمدة العضوية والنباتية إلى الأسمدة الكيميائية اللازمة، بالإضافة إلى أسلوب الري المنتظم والمتوازن طوال فترة النمو الإجمالية، وبجانب كل هذا تتبع نسور الوادي الإرشادات الزراعية المحلية والاستشارة مع الخبراء والمتخصصين في مجال مكافحة الآفات والحشرات في زراعة البصل، وأستخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة باستمرار لمكافحة الآفات بطرق أكثر فعالية وأمانًا، وفقا لبرتوكولات المكافحة و جدول المبيدات المطابق للمواصفة الاوروبية وللاسواق العربية.
محمد صبحي بطاطا… زراعة البصل مشروع واعد ومربح بشكل كبير
وأردف صبحي بطاطا، أن البصل من أهم المحاصيل الزراعية المربحة والواعدة، حيث إنه من من أقدم الخضراوات الأساسية المعروفة لدى الإنسان، التي يعتمد عليها بشكل كبير في الطهي ومكونا أساسيا في العديد من الوصفات والأطباق الغذائية، مثل استخدامه في تحضير السلطات والشوربات والصلصات والوجبات المشوية لأنه يضفي النكهة الفريدة والقيمة الغذائية العالية، كما أن البصل يدخل في العديد من الصناعات في الوقت الحالي والتي عززت من قيمته الربحية، مثل صناعة المعلبات والتجهيزات الغذائية وتحويله إلى التوابل والبهارات بعد تجفيفه وطحنه “البصل البودر “، وأخيرا صناعة بعض الأدوية العشبية والمكملات الغذائية حيث يعد البصل مصدرا غنيا بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة كمضاد للالتهابات وتعزيز صحة الجهاز المناعي.
واختتم بطاطا، أن زراعة البصل في مصر ازدهرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث إن إنتاجية الفدان الواحد تتراوح من ٣٠ إلى ٤٠ طن، وكان سعر الطن الواحد يصل إلى خمسة آلاف جنية، أما الآن وصل سعر الطن لخمسة وعشرين ألف جنيه مصري، لزيادة الطلب عليه في التصدير لمختلف الدول، وهو ما شجع العديد من المزارعين للتحول لزراعة البصل، وبناء عليه أقدمت نسور الوادي بإدراجه ضمن المشروعات الحالية للشركة والبدء في زراعته.