“مائة عام بلا تاريخ” .. رواية جديدة للكاتب محمود زيدان حافظ يشارك بها في معرض الكتاب
كتبت: نوال النجار.
يستعد الكاتب محمود زيدان حافظ لطرح روايته الجديدة “مائة عام بلا تاريخ” في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2024 عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع، والتي تتناول مجموعة من القضايا المهمة في المجتمع العربي، أبرزها فكرة الوحدة العربية والابتعاد عن التفكك، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الخيانة والفساد.
تبدأ الرواية بعرض مسرحي داخل مستشفى نفسي، يناقش المسرحية مواقف تاريخية عديدة، وخاصة خواتيم الدولة العثمانية وبعض الخيانات التي تعرضت لها. وينتهي العرض بفكرة أنه إن كان التاريخ قد سرق، فلدينا نحن القدرة على عمل تاريخ جديد.
هذه الفكرة هي جوهر الرواية، حيث يدعو الكاتب إلى ضرورة الوحدة العربية والابتعاد عن التفكك. فالغرب استطاع أن يوحد نفسه تحت راية الاتحاد الأوروبي، بينما نحن العرب ما زلنا نعاني من التفكك والخلافات.
ويسلط الكاتب الضوء على بعض الخيانات التي تعرضت لها الأمة العربية، والتي أدت إلى سقوط الدولة العثمانية وتقسيم الوطن العربي إلى دول صغيرة. ويؤكد أن هذه الخيانات ما زالت مستمرة حتى اليوم، حيث يستغل الغرب الخلافات العربية لتحقيق أهدافه.
ويتناول الكاتب أيضًا قضية الفساد، والتي تعتبر من أهم أسباب مشاكل الوطن العربي. ويؤكد أن الفساد يعرقل مسيرة التنمية ويؤدي إلى ضياع حقوق الشعب.
اقتباسات من الرواية:
“قالوا أن القومية في الاستقلالية فنادينا بالاستقلال وتركنا وحدتنا لوحدتنا فبعد أن كنا موحدين أصبحنا وحيدين، فزال عزنا ورأينا ذلنا ( يضحك ) لك هوية وحدك وأخيك هوية له وحده وهم موحدين تحت اليورو.
أعرفت الأن أنك معنا في المسرحية الهزلية هم توحدوا بعد أن مزقونا لم يجدوا لهم مجداً يعزهم فأوهمونا بأنهم لديهم أبطال خارقون ونحن تاريخنا مجد ولكننا محونا التاريخ واعوجت ألسنتنا لنتقن لغتهم رغم أننا من خططنا العلوم ونحن من صنعنا الدواء ونحن ونحن وهم سرقوا علمنا وصدروا لنا انهم هم المكتشفون.
فأصبحنا نغسل أسناننا بفرشاتهم التي تسبب الأمراض وتركنا السواك الذي يشفىِ بأمر الله من الأمراض صدروا لنا كيماويات الزراعة وهم يزرعون بلا كيماويات. أقرأوا تاريخكم يا سادة لتعلموا الحقيقة حين تتوحدون ستسودون ولكنهم لن يتركوا لكم الفرصة لذلك.
يخرج غُفران..
عارف: أيها الحكيم الصادق ليتني تلميذاً لديك أتعلم منك فأنت نهراً لا ينضب.
يدخل عليه غُفران مرة أخرى فيمسك عارف قلمه فيضحك غُفران.
غُفران: لا تكتب فهذه لك وحدك لن يستطيعوا أن يفعلوا بنا سوي ما يشاء الله لنا فهم يظنون أنهم يحركون العرض بالكامل والجميع يؤدى مشيئتهم ولكن الحقيقة أننا وهم وجميعنا يؤدى مشيئة الله فقط فلا تخشاهم”.
جدير بالذكر أن الرواية تحولت إلى مسرحية عرضت في نقابة المحامين المصريين، وكان أول عرض نقابي مسرحي في مصر، وكانت المسرحية من تأليف وإخراج الكاتب محمود زيدان حافظ، وحققت نجاحًا كبيرًا، حيث نالت إشادة النقاد والجمهور.
في النهاية رواية “مائة عام بلا تاريخ” رواية مهمة تطرح مجموعة من القضايا المهمة في المجتمع العربي، وهي رواية تدعو إلى الوحدة العربية والابتعاد عن التفكك، كما تسلط الضوء على بعض الخيانات التي تعرضت لها الأمة العربية، بالإضافة إلى قضية الفساد، لذلك اقتنائها مهم لكل قارئ عربي.