“وزارة الثقافة الفلسطينية” تحصي 41 مبدعا استشهدوا وتدمير 24 مركزا ثقافيا
متابعة- علاء حمدي
رصدت “وزارة الثقافة الفلسطينية” 41 مبدعا استشهدوا وتدمير 24 مركزا ثقافيا حيث أصدرت وزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، التقرير الشهري الثالث الذي يرصد ما تعرّض له القطاع الثقافي الفلسطيني في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على شعبنا، منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.
ورصدت الوزارة خلال التقرير ما تعرض له القطاع الثقافي من تدميرٍ واعتداءات طالت الممتلكات الثقافية بعد ثلاثة أشهر من الحرب على قطاع غزة، ومواصلة اعتداءات الاحتلال على كل مقدّرات شعبنا.
وفقد المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات عُرف منهم حتى اللحظة 41 استشهدوا، من بينهم 4 أطفال، وتضررت عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 24 مركزاً، كما تضرر حوالي 195 مبنىً تاريخيّ، منها 10 مساجد وكنائس، وتضررت 8 دور نشر ومطابع، و3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن حرب الرواية والسردية التي تقوم بها دولة الاحتلال من أجل استهداف وجود شعبنا هي استكمال لجريمة النكبة التي لم تتوقف منذ قرابة ستة وسبعين عامًا، فالاحتلال يستهدف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة ومحلات بيع وجامعات ومدارس وجداريات فنية، وكتب، ويقوم باغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين.
وأضاف أبو سيف أن الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا تطال البشر والحجر والشجر والمكان والزمان بماضيه وحاضره ومستقبله في محاولة بائسة لطمس الهوية الوطنية ومحو الذاكرة الجمعية لشعبنا وتدمير كل شواهد وجوده وارتباطه بالأرض، مؤكداً أن الثقافة الفلسطينية هي الجين الوراثي لهويتنا الوطنية وهي جوهر وأساس سرديتنا التاريخية ومرافعتنا الحقوقية والسياسية.
وشدد على أنه رغم صعوبة الكشف عن الحقائق الشاملة والدقيقة حول الخسائر التي تكبّدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، يوضح التقرير الذي أعده فريق الوزارة واقع الممتلكات الثقافية والتراث المادي وغير المادي في غزة حيث تعرّض المشهد الثقافي في القطاع إلى اعتداءات متعدّدة ومركبة النتائج.
ويشمل التقرير نبذة عن حياة شهداء القطاع، وعن الأماكن المستهدفة من قبل طائرات الاحتلال وهي أماكن تاريخية ومسيحية وإسلامية ومراكز ثقافية كان لها أثر كبير في المشهد الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة.