بقلم الشاعر حمادة الجندي
أسدل الليل على النور الستار
وانقضى اليوم وقد ولى النهار
لم أزل وحدي حبيسا في الذنوب
لست أدري هل سأخلدفي جنان أم بنار
يا إلهي لاتكلني ساعة حتى أتوب
إن عبدا قد أتاك ولايخيب من استجار
غرني بك حسن ظني أنك الرب الغفور
و تماديت كثيراً في غرور بافتخار
كم عصيتك و انقضى العمر هباء
غارقا في لجة الأهواء ألهو باقتدار
دنيتي هي منيتي و غفلت فيها
لم أبالي بما أتيت من المعاصي ولم أغار
غير أني أرجو عفوك ورضاك
ودنا مني المشيب و لي صغار
يا إلهي مذ عصيتك لم تزل لي منعما
تستر الستر الجميل وتمحو عني كل ضار
أيما ذنب فعلت فدلني كيف السبيل
كيف ألقاك إلهي دون خوف مما صار
كيف أنجو من ذنوب لست أعلم حصرها
لست أعلم كم وأين وماذا ليلا أم نهار
يا إلهي إنني أرجو رضاك وحسن عفوك
فاجعل الفردوس ربي لي المقار
امح عني كل شر و اقبل العبد الذليل
و بحب المصطفى يارب فارزقني الجوار
و بحب المصطفى يارب فارزقني الجوار