“العالم فاروق الباز .”
البوابة اليوم /هبه نبيل عبد العزيز
*نشأته:
العالم المصري الأمريكي فاروق الباز (ولد في -2 يناير 1938 في مدينة الزقازيق-)، ولد في حضن أسرة بسيطة الحال في الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية بعد ما انتقل اليها والده لظروف عمله من قرية طوخ الأقلام بمدينة السنبلاوين وهى إحدى مدن محافظة الدقهلية.
*مسيرته العلمية :
_حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، كما نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية.
_درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واستكشف كثيرا من جيولوجيا الأرض وزار أغلب المناجم في الولايات المتحدة الأميركية.
_في عام 1964، في سن 26 عامًا، نال الباز درجة دكتور في الفلسفة في علم الجيولوجيا من جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا بعد إجراء البحوث العلمية من 1962 حتى عام 1963 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
_في عام 1978، اختير الباز كمستشار علمي للرئيس المصري الراحل أنور السادات في مصر. كُلف الباز بانتقاء المناطق ذات الأراضي القابلة للاستصلاح في الصحراء دون تأثيرات ضارة على البيئة. ونظرًا لخدماته المميزة، منحه السادات وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
*أهم إنجازاته :
_عمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو وتدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة.
_كان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس.
_منذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982، قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمؤسسة سميثسونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية. _وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشارا علميا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.
_منذ عام 1967 إلى عام 1972 عمل الدكتور فاروق الباز بمعامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر.
_وفي خلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء «ناسا» للرحلات المدارية للقمر. بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر. كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة.
_شغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو – سويوز في عام 1975.
*مؤلفاته:
كتب د. الباز 12 كتابا، منها أبولو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر. يشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها «النجوم المصرية في السماء»، «من الأهرام إلى القمر»، «الفتى الفلاح فوق القمر»، وغيرها.
*سورة الفاتحة علي القمر :
تميزت رحلة أبولو 15 بتطوير وتحسينات متعددة لمركبة الفضاء والعربة القمرية حتى أن الرواد وكل العاملين في ناسا قلقين على نجاح الرحلة. فأشار الباز إليهم بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم، وكانوا متعلقين بالحصول على أي شيء يستبشرون به ويطمئنهم على أداء رحلتهم والعودة بسلام إلى الأرض. وفعلا قام فاروق الباز بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته، وقام هو وبناته بتسجيل أسمائهم على الورقة أيضا، ليس هذا فقط بل قام مع بناته بالصلاة يوم انطلاق الرحلة والدعاء بأن تتم رحلة الرواد على خير. ثم قام بحفظ سورة الفاتحة في حافظة من البلاستيك وسلمها لألفريد وردن.
*كويكب الباز :
تقديرا لجهوده، يحمل كويكب فى الفضاء، اسم العالم المصرى فاروق الباز ، رئيس مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد الكويكب ضمن سلسلة كويكبات يطلق عليها أسماء العلماء البارزين.
وبدأت قصة إطلاق اسم فاروق الباز على أحد الكويكبات، لقرار الجمعية العالمية لعلوم الفلك، والتى تعمل على إطلاق الأسماء على الكويكبات خارج كوكب الأرض، بأمر من هيئة الأمم المتحدة منذ عام 1948.
ولإطلاق اسم فاروق الباز على الكويكب، أخطرت الجمعية العالمية لعلوم الفضاء، وكالة الفضاء “ناسا” بإطلاقها اسم “الباز” على كويكب فى الفضاء، تقديرا لما قام به فى رحلة ابولو من تدريب لرواد الفضاء، حيث يقع كويكب فاروق الباز فى المسافة ما بين كوكبا الأرض والمريخ، ويعتقدون أن هذه المنطقة كانت تضم كوكب ثالث تم تفتيته لـ مجموعة من الكويكبات.
__هذا وما زالت هناك الكثير من الإنجازات التي قام بها العالم الكبير “فاروق الباز” الذي قدم الكثير والكثير من النجاحات لوطنه وللعالم أجمع.
فاروق الباز، هبه نبيل عبدالعزيز، جريدة البوابة اليوم .