بقلم زينب جمال
مثلث برمودا Bermuda Triangle أو ما يُعرف بمثلث الشيطان أو مثلث الموت، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفلوريدا، يَشتهر بحوادث الاختفاء العديدة التي لم يتم العثور على أي تفسير عقلاني لها، ويعد شقيق مثلث التنين والذي سنتحدث عنه في مقال آخر.
يعود أول تاريخ لظاهرة اختفاء غير طبيعي في برمودا في ١٦ سبتمبر 1950.
وبعد عامين، نشرت مجلة فيت Fate مقالة بعنوان «لغز في البحر عند بابنا الخلفي» تتحدث عن فقدان العديد من الطائرات والمركبات في ظروف غامضة.
يوجد عدة نظريات وتفسيرات لغموض المثلث؛ منها:
أن المهدي المنتظر مقيم في برمودا مع أهل بيته وبعض المخلصين من أصحابه كما ورد في ” قضية الجزيرة الخضراء”.
أو مثلث برمودا هو عرش إبليس، وتحت العرش سرايا شياطين الجن، وذلك استنادا للحديث ” عن جابر بن عبد الله عن النبي محمد – صل الله عليه وسلم – قال: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة”.
أو أخطاء البوصلة؛ فقد افترض البعض وجود طاقة غير عادية من القوة المغناطيسية تكمن في تلك المنطقة.
أو هيدرات الميثان، فقاعات الميثان يمكنها إغراق سفينة كاملة بسرعة فائقة دون إنذار من خلال عملية خفض كثافة المياه.
وعلى الرغم من أن بعض هذه النظريات تبدو فرضية وغير علمية، إلا أنها لا تزال تثير الاهتمام والجدل بشأن مثلث برمودا، وقد أُجري العديد من البحوث والتحقيقات لمحاولة حل هذا اللغز، ولكن لم يتم التوصل إلى أي استنتاج نهائي.
وهكذا يبقى مثلث برمودا رمزًا للغموض والتحدي الذي يواجه الإنسان في مواجهة الظواهر التي لا يمكن تفسيرها بطرق تقليدية، رغم ذلك، فإنه يبقى مصدر إلهام للعديد من الأفلام والروايات والألعاب التي تحاول إعادة إحياء هذه الأسطورة البحرية الشهيرة.
