مقال

شيماء القاضي تكتب “عصر جديد”

بقلم : شيماء القاضي
صحوة الروح…بعث الإنسانية الأصيلة.
في زمن تاهت فيه البوصلة، وكثرت فيه الأصوات، يخرج علينا صوت هادئ، رصين، يحمل الحكمة والنور، هو صوت الدكتور محمد شاكر، قائد التغيير، ليوقظ فينا ما خُدر، ويذكرنا بما نسيناه: أن الصحوة الروحية ليست رفاهية، بل عودة إلى الأصل، إلى الإنسان.

   يتحدث الدكتور شاكر عن الصحوة لا كحدث خارجي، بل كانتفاضة داخلية، تبدأ من وجع السؤال وتنتهي ببصيرة اليقين. إنها اللحظة التي تتفتح فيها الروح على عالم أكبر من الماديات، وأعمق من الحسابات. لحظة تدرك فيها أن النجاة ليست فقط من الخطر، بل من التيه والفراغ.

  الصحوة ليست طقوساً ولا عزلة، بل حوار مع الذات، ومصالحة مع الله، ووعي متجدد بكل ما حولنا. إنها انتفاضة القلب حين يتعب من التزييف، وانكسار النفس أمام نور الحقيقة. وهي ليست حكراً على أحد، بل نداء مفتوح لكل من تعب وسئم واشتاق.

  الدكتور محمد شاكر يربط الصحوة بالنهضة. فالمجتمعات لا تتغير بالقوة ولا بالثورات، بل بأفراد مستيقظين، أنقياء، يرون النور في أنفسهم فينشرونه في العالم. وحين يصحو الإنسان، تصحو الأمة.
ولذلك فإن الصحوة الروحية، كما يراها، ليست انسحاباً، بل مسؤولية. إنها أن تكون في قلب الحياة، ولكن بنور في قلبك، ورحمة في يدك، وبصيرة لا تنطفئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى