- بقلم حمادة الجندي
أخي المدخن الحبيب ، لدى بعض التساؤلات التي حار في إجابتها عقلي ، لعلِّي أجد لها عندك إجابة.
نحن لا نفعل شيئًا إلا لسبب و لا نكف عن فعل الشىء أيضًا إلا لسبب ، فحينما نأكل أو نشرب هناك سبب معلوم للجميع و هو أننا نريد الحياة و إن لم نأكل نمت ، كما أننا ننام لننال قسطًا من الراحة بعد يوم طويل من عناء العمل ولأن جسدنا يحتاج للراحة والاسترخاء ، و الطالب يجتهد في دروسه لينال أعلى الدرجات والعامل يكد في عمله ليكسب قوت يومه و على العكس لا يمكن لعاقل أن يقف على قضبان السكك الحديدية أمام القطار متحديًا الموت والأمثلة كثيرة في ذلك ، و السؤال الذي يطرح نفسه هنا
لماذا تدخن ؟!! هل تحمل تلك السيجارة – التى تعلم أنت مكوناتها – أسباب السعادة ؟ ، أم هل بها فيتامينات ومعادن مغذية يحتاجها الجسم؟ ، هل تظن أنها تساعدك على التركيز في عملك و دراستك؟ قل لي بربك ما شعورك و أنت تدخن بين أبنائك و بناتك؟ هل تحب لو أن أحدًا منهم يحمل سيجارة و يدخنها أمام عينيك ؟
هل تعلم ما شعور من حولك وانت تدخن سيجارتك ؟ ألم يقل لك أحدهم ذات يوم: من فضلك أطفئ سيجارتك ؟
انتظر يا صديقي العزيز ، لايزال في جعبتي بعض الأسئلة ، هل تعلم كم سيجارة تدخنها كل يوم ، بل كل شهر ، أو كل عام ؟! كم عامًا مر عليك و أنت تدخن ؟ وهل حسبت جملة ما أنفقته على التدخين دون طائل من ورائه ؟ وهل تعلم مما تتكون السيجارة الواحدة ؟!
تحتوي السيجارة على القطران الذي يتكون من أكثر من 4,000 مادة كيميائية، منها أكثر من 60 مادة مسرطنة. تسبب بعض هذه المواد أمراض القلب والرئة وجميعها قد تسبب الوفاة ، و هذا بشهادة شركات التبغ نفسها التي أخلت مسؤوليتها عنك و نبهتك ولكنها قد راهنت على سلب إرادتك .
أعتقد أنه لا زال الوقت أمامك عزيزي المدخن لتطفئ سيجارتك و تحافظ على ما تبقي من صحتك ومالك من قبل فوات الأوان ، واستثمر صحتك ومالك فيما يفيد فعنهما سوف تُسأل أمام الله تعالى، فإرادتك قوية لا تجعل نفسك أسيرًا لتلك السيجارة و تذكر جيدًا أنك تستطيع.