كتب حمادة الجندي
الحب كلمة مكونة من حرفين ، لكنها تحمل خلفها الكثير و لعلها جعلت حرفين حتى تبسط لكل الفئات والأعمار و لا ترتبط بسن أو نوع و على النقيض تأتي الكراهية بشكل بغيض غير مألوف و منفر ، نعم حرفان لا يقبلان الزيادة يحملان رباط روحي بين طرفين أيا كان الطرفان أب وأولاده زوج و زوجته معلم وتلاميذه فإذا شاب هذا الحب شيئا أو دخل بين الطرفين منفعة لأحدهما على حساب الآخر فكأنما أدخلت بينها حرف الراء فيصبح الحب حربا و صراعا من أجل المصلحة و يموت الحب . فهو هبة من الله ، جعله الله عطاء متبادل و إن كان الحبيب لا ينتظر مقابلا من محبوبه إلا أنه يحظى رغم أنفه بمثل ما يقدم للطرف الأخر .فالأب و الأم حينما يعطيا أبناءهما كل حبهما لا ينتظران شيئا منهم إلا أنهما يكافأن من الله لإشباع غريزة الأبوة و الأمومة وهنا تأتي المسئولية
فالحب مسئولية ، كل طرف مسئول عن إنجاح واستمرارية هذا الحب ، فهو نبته جميلة تحتاج للرعاية لتنمو و تزدهر ، فإن أهملت ماتت و اندثرت بغير رجعة .